كثير مايتم بناء الألفة بشكل طبيعي من دون أي تكلف بين الأفراد , فقد نشعر بالتوافق و الانسجام و المودة مع شخص آخر دون أن نضطر للمحاولة أو بذل أي جهد وهكذا غالباً تبنى الصداقات .
ويمكن أن تنشأ الألفة وتتطور من خلال إيجاد قواسم مشتركة مثل وجود هواية مشتركة , أو ذوق موسيقي مشترك , طعام مفضل مشترك … إلخ
بداية ما هي الألفة
الألفة هي حالة من التفاهم والتناغم والانسجام مع فرد آخر أو جماعة أخرى .
مما يجعل التواصل بين الأفراد أكبر وأسهل وأسلس وأكثر فعاليّة .
كما أنّ الألفة هي أمر مهم جداً في حياتنا المهنية وحياتنا الشخصيّة أيضاً .
حتى أن أصحاب العمل في الشركات العالمية يميليون لتوظيف أشخاص يعتقدون أنهم سينسجمون مع الموظفين الحاليين .
إضافة إلى أنّه من الأسهل بناء العلاقات على الصعيد الشخصي عندما يكون هناك صلة وتفاهم بين الأطراف أي عندما يكون هناك ألفة أكبر .
وتذكر دائماً أن الحياة الجيدة تبنى بالعلاقات الجيدة .
إقرأ أيضاً :
أنواع الأصدقاء ما الصديق الذي تختاره؟
كيفية بناء الألفة عند مقابلة أشخاص جدد :
- اكسر الجليد و ابدأ بحديث صغير : حاول أن تبدأ الحديث بالمواضيع العامة والآمنة , مثل الحديث عن الطقس مثلاً أو عن أماكن زرتها أو سافرت إليها أو عن تجارب سبق وقمت بها .
ولكن تجنب الحديث كثيراً عن نفسك وتجنب طرح أسئلة مباشرة حول الشخص الآخر .
- كن مستمع جيد : استمع جيداً إلى ما يقوله الطرف الآخر , وحاول أن تجد قواسم مشتركة بينكما وهذا سيعطيك المزيد من المواضيع لتتحدث بها .
- أدخل الفكاهة إلى الحديث : الأشخاص دائماً يميلون إلى التحدث مع الشخص الطريف والفكاهي , فالضحك يخلق التناغم تلقائياً , حاول أن تقول نكتة عن نفسك أو عن الوضع أو الظرف التي تعيش فيها , لكن تجنب أن تقول نكاتاً عن الناس الآخرين .
- انتبه إلى لغة الجسد : حاول أن تحافظ على التواصل بالنظر لمدة 60 % تقريباً من الوقت , فالعين مفتاح الكلام .
- أظهر التفاهم والانسجام بالحديث : فأن تكون متفاهماً سيساعد في تحقيق الألفة بينك وبين الشخص الآخر .
- أظهر أنه يمكنك رؤية وجهة نظر الشخص الآخر : وذلك من خلال التحدث عن تجربة مشابهة مررت بها في الماضي .
- تذكر أن الشخص الآخر يشعر بالتوتر وعدم الارتياح لمقابلة شخص جديد كما تعر أنت بالضبط , لذلك دعه يسترخي ودع المحادثة تأخذ مساراً طبيعيا ً بينكما .
- قدم مجاملة , وتجنب النقد وكن مهذباً .
شاهد أيضاً :
الصداقة زينة بالرخاء وعدّة بالشدّة
ماهو دور لغة الجسد في بناء الألفة ؟
يوجد العديد من السلوكيات التي تساعد على بناء الألفة :
- فإذا كنت جالساً انحن للأمام باتجاه الشخص الذي تتحدث معه مع يدين مفتوحين, هذه لغة جسد مفتوحة تعطي الشخص المقابل الإحساس بالاسترخاء أثناء الحديث .
- التواصل بالنظر , انظر إلى الشخص الآخر لمدة 60 % تقريباً من الوقت لكن احذر ن جعل الشخص الآخر يشعر بعدم الارتياح .
- الإيماء بالرأس يعطي إحساس لدى الآخر أنك مصغي له وللحديث بالكامل .
- الابتسامة !
- الصدق دائماً هو السلوك الأفضل .
فن الإصغاء وبناء الألفة :
في هذا العالم المليء بالصخب , يبحث الناس دوماً عن مستمعٍ جيدٍ , فالجميع يريد أن يتكلم لكن قلّة فقط هم المستمعون الجيدون .
وأولئك الذين يصغون محاطون دائماً بالأصدقاء .
فالإصغاء فن رائع يتوجب على المرء أن يعمل على تطويره , ويمكنك تطويره بالإصغاء فقط , وفي الواقع لا يكلفك البدء بالإصغاء شيئاً , وسيجعلك تتعلم من كل شخص أمراً .
فلكل شخص قصته وتجربته ونجاحاته وخيبته وأحزانه التي يريد مشاركتها لكن المشكلة لا أحد يصغي , لذا دعونا نصبح مستمعين جيدين , نصغي من القلب لا من الأذنين , نصغي بتعاطف ومحبة , لأننا بالإصغاء نتعلم الكثير , ففي كل قصة عبرة .
و أيضاً أصغِ إلى نفسك وأفكارك وأفعالك , فالإصغاء لذواتنا يخبرنا أيّ نوعِ من الأشخاص نحن .
من المهم جداً أن نفهم أنفسنا أولاً أن نفهم قدراتنا ونقاط ضعفنا ومكامن قوتنا … ومن ثم يأتي فهم الآخر , ويمكنك فقط أن تفهم من خلال الإصغاء.
سحر الابتسامة :
يتفق العلماء والمرشدون الروحيون على حدّ سواء أنّ فعل الابتسام البسيط يمكن أن يغيرك أنت والعالم من حولك .
فالابتسامة معدية , ويمكن أن تجعلنا أكثر جاذبية للآخرين , إنها تحسن من مزاجنا وكذلك مزاج المحيطين بنا وحتى أنها تطيل أعمارنا .
فللابتسامة تأثير كبير على من حولك , فالابتسامة معدية بالفعل .
( محاكات ابتسامة شخص آخر هي استجابة تلقائية لا إرادية ) .
لذلك إذا كنت تبتسم لشخص ما , فعلى الأغلب لن يسعه إلا أن يبتسم لك بالمقابل .
وإن لم يبتسم فلأنه قد بذل جهداً إرادياً كي لايفعل .
فالابتسامة هي وسيلة قوية في التواصل أيضاً , وتواصل أفضل يعني ألفة أكبر .