عوامل مؤثرة في النسيان

النسيان اضطراب يعتري الذاكرة، حيث تفقد المعلومات المخزنة بها ظاهريّاً، بحيث يصعب استرجاعها، وغالباً يتدرّج وصول الإنسان للنسيان خاصة في المراحل العمريّة المتقدمة، أو يكون نسيان فجائي، حيث يستعصي الاحتفاظ بالمعلومات المكتسبة حديثاً.

مراحل أداء وظيفة الذاكرة

تمر الذاكرة بدورة عمل تتدرّج على ثلاث مراحل وهي:

• التشفير: من خلال إعطاء الذاكرة مهلة كافية لاكتناز المعلومات وتخزينها.
• التخزين: يتم تخزين المعلومات وفق آليات تضمن سهولة استرجاعها.
• الاسترجاع: حيث يتم استرجاع المعلومات بالمران والتدريب والمراجعة فتزيد جودة أداء الذاكرة في الاسترجاع.

عوامل مؤثرة في النسيان

أولاً-العمر، حيث تلعب المرحلة العمرية دوراً في عمل الذاكرة، كأن تقل مرونتها كلما تقدم الشخص بالعمر، وقد تترافق مراحل الشيخوخة مع الزهايمر أو ما يسمى وسط الأوساط الشعبية بالخرف.

ثانياً-الحالة الصحية، حيث قد يكون المسبب في النسيان تعرض الشخص لصدمة في الرأس, نقص الأكسجة، ورم في الدماغ، قصور نشاط الغدة الدرقية التي تعد سبباً مباشراً في التأثير على الحالة النفسية والذاكرة مسببة النسيان، كما تؤثر الشقيقة وأمراض الجهاز العصبي عموماً في عمل الذاكرة.

ثالثاً- سوء التغذية، تلعب التغذية دوراً مهما في الصحة الجسدية والذهنية، حيث تؤدي ظروف التغذية السيئة للنسيان، كافتقار فيتامين ب١٢، و أيضاً انخفاض سكر الدم أو زيادة نسبة الكالسيوم في الدم، فتشير الدراسات إلى تقلص حجم الذاكرة وضعف أداءها لدى المفرطين في تناول الوجبات السريعة.

اقرأ أيضاً في لحن الحياة

كل ماتحتاج معرفته عن تحويل شاشة التلفاز الخاصة بك إلى كومبيوتر !!

توصيات لتخفيف نوبات الهلع

مؤثرات في جودة النوم

رابعاً- الحالة النفسية، الاكتئاب ومن الملاحظ كثرة النسيان لدى مرضى الاكتئاب، لكن الأحداث السلبية لا تُفقد في حالة الاكتئاب بل يتم استرجاعها دائما والتركيز عليها كمحور الحالة النفسية، وكذلك أمراض الفصام وثنائي القطب تؤثر على الذاكرة، حتى أنّ زيادة التفكير والقلق تؤثر أيضاً في الذاكرة والانتباه.

خامساً- تأثيرات جانبية للأدوية، فبعض أنواع الأدوية تؤثّر سلباً على الذاكرة، مثل مضادات الهستامين، مضادات الاكتئاب، علاجات الأورام، علاجات السلس البولي وأدوية أخرى مختلفة.

سادساً- الافراط في تناول المشروبات الكحولية، لأضرارها وتأثيرها السلبي على الذاكرة.

سابعاً- عدم انتظام النوم، فالأرق وغيره من اضطرابات النوم يؤثر في الذاكرة، ويصعّب عملية الاسترجاع وبالتّالي يسبب النسيان.