ينص قانون الجذب الفكري على أن مجريات حياتنا اليومية أو ما توصلنا إليه إلى الآن هو ناتج لأفكارنا في الماضي وأن أفكارنا الحالية هي التي تصنع مستقبلنا.
بالأحرى يقول القانون أن قوة أفكار المرء لها خاصية جذب كبيرة جدا فكلما فكرت في أشياء أو مواقف سلبية اجتذبتها إليك وكلما فكرت أو حلمت أو تمنيت وتخيلت كل شيء جميل وجيد ورائع تريد أن تصبح عليه أو تقتنيه في حياتك فإن قوة هذا الأفكار الصادرة من العقل البشري تجتذب إليها كل ما يتمناه المرء.
هو قانون كوني طبيعي و موجود منذ أول يوم للخلق وهو واحداَ من القانونين الكونية الأساسية للطلب و الأستقبال لحياتنا الشخصية من خلال ترددات خارج الكون والتي يجذب إلينا الأشياء و الأحداث عبر هذه الترددات.
وهذا يعني أن هذا القانون يستجيب لنا حرفياً في كل ما نفكر فيه أو ما نطلبه من الكون لأجل أن يكون
مثلما عندما تكون غاضباً مثلاً وتقول في نفسك أنا أشعر بالغضب فتتفاجئ بأن أحداث الغضب تأتي لك
واحدة تلوى الأخرى وايضاً الأمر يتعلق بمسألة جلب الرزق وغيرها .
والحقيقة أن الكثيرون قد وصفو هذا الشيئ بـ الكذب ومضيعةَ للوقت.
ولكن الحقيقة أن هذا الأمر حقيقي فعلاً وليس من وهم الخيال.
أتوقع أنكم تتذكرون جيداً نظرية أن الأنسان يستخدم فقط (10 بالمائة من دماغه ) ولكن الحقيقة هو أن الأنسان يستخدم كامل دماغة بنسبة 100%
ولكن ليس في الوقت نفسه ولنفس الغرض وكما يقول توماس أدسون مخترع المصباح الكهربائي العبقرية هي 1% إلهام و99% اجتهاد شخصي.
من أهم أسس هذا القانون هو :
- الأمتنان ( دائماً أمتن على ما لديك مهما كانت حالتك )
- الشكر ( دائماً أشكر الله على ما أعطاك إياه و أرضى بنفسك )
- لا تقل سوف ( بل قل لدي نعم لدي ما أريد )
- أطلب الأمر الذي مختلف عن الواقع ( بشكل مفهوم )
- حدد هدف بشكل واضح ( أطلب طلبك وليكن واضح جداً )
إقرأ أيضاً في موقع لحن الحياه:
القلاع أوالقرحة القلاعية Aphtous Ulcer
قصة حقيقية تقشعر لها الأبدان؟ رواها النبي صلى الله عليه وسلم؟؟
الجذب الفكري في التاريخ:
قانون الجذب الفكري ليس جديدا وليس من معطيات القرن الواحد والعشرين ولكنه قانون قديم قدم الحضارة نفسها إذ أن المصريين القدماء اعتقدوا بوجود هذا القانون واستعملوه في حياتهم اليومية وتبعهم اليونانيون القدماء عامة.
ونسي العالم بشأن هذا القانون لفترة طويلة حتى أواسط القرن العشرين حين بدأ علم البرمجة اللغوية العصبية يشق طريقه إلى العالم ويصبح علما معترفا به.
بدأ الباحثون في هذا العلم بإحياء هذا القانون من جديد وهم يصرون على أن جميع من أنجزوا شيئا مهما في حياتهم أو بلغوا مستويات عالية من النجاح في الحياة قد طبقوا هذا القانون في حياتهم بشكل أو بآخر.
أما المسلمون فإنهم يؤمنون بأن قدر الله فوق نظرية التفكير الإيجابي، وأن الله هو من يقدر حياة الإنسان وليس الكون أو مجرد القوى الخفية، ويؤمنون بأن القدر يستلزم موضوعي التفاؤل والعمل.
ويبقى في النهاية أن النتيجة بقدر الله ومشيئته وليس أن مجرد التفكير العميق يجذب بذاته ما يفكر فيه الإنسان استقلالا عن تقدير الله. ففي الحديث القدسي يقول الله : (أنا عند ظن عبدي بي, فليظن بي ما شاء)، وفي القرآن الكريم (وما تشاءون إلا أن يشاء الله [الإنسان:30]) وفي السيرة النبوية كان النبي محمد يحب الفأل الحسن.
ويبقى أن قانون الجذب ليس قانون بل هو نظرية لم تثبت صحتها لايوجد أساس علمي لنظرية الجذب.
كتب:
هناك عده كتب مترجمة عن القانون، تشرحه وتشرح كيفية تطبيقه بأسلوب رائع مثل:
- السر the secret
- كتاب ” قوة عقلك الباطن”.
- كتيب “في قانون الجذب” لمؤلفه أيمن الميمني.
- 300 مؤلف باللغة الإنجليزية للكاتبة الأسترالية “إيستر هيكس” تتحدث فيه عن هذا الموضوع فقط من جوانب متعددة.
تطبيق قانون الجذب:
– التمني واليقين فقط (بلا سعي):
ويجب ملاحظة أن المقصود من هذا القانون ليس التشجيع فقط أو التحفيز من أجل بذل مزيد من الجهد، فكما يتضح من اسمه فهو يجذب إليك كل ما تريد بمجرد الأمنية، فليس المطلوب منك السعي أو العمل لتحقيق ما تريد.
فقط عليك أن تفكر في هدفك وذلك لأن لو كان الهدف هو التمني مع السعي لما صاحب هذه القانون كل تلك الجلبة في جميع بقاع الارض، ولكي أدلل على ما أقول إليك قصيتين وردت على لسان اثنين من أنصار هذا القانون العالميين:
- القصة الأولى – قانون الجذب والمال:
يقول صاحبها أنه كان يعاني من ديون كثيرة، وتكدست عليه الفواتير، فجلس ذات مرة يطبق قانون الجذب على الفواتير فتحولت بفضل قوة الجذب إلى شيكات!!!! - والقصة الثانية – قانون الجذب والحب:
يقول صاحبها أنه لم يكن له علاقات نسائية على الإطلاق، لأنه كان يخجل من التعامل مع الجنس الآخر، فقرر أن يطبق قانون الجذب لكن هذه المرة بتاريخ محدد، فقد تخيل أنه يجلس مع فتاه في مطعم معين يوم الخميس الأول من شهر مارس، وبالفعل تحققت له الأمنية وفي التاريخ المحدد تعرف على فتاة ودعاها لتناول طعام العشاء في المطعم ذاته إلا أن شيء واحد لم يتحقق.
هذا الشيء هو أن الفتاة لم تكن بالمواصفات التي كان يحلم بها وفي هذا الشأن يقول:
” لم تكن مواصفات الفتاة التي تعرفت عليها بنفس المواصفات التي كنت أحلم بها، وذلك لأنني لم أركز أثناء تطبيق القانون على مواصفات الفتاة بل ركزت على العلاقة ومكان اللقاء فقط، لكن في المرات المقبلة سأركز أكثر وأكثر لكي أجذب الفتاه التي أريدها”.
من القصتين السابقتين يتضح لنا أن المعنى الحقيقي لقانون الجذب يكمن في قوته على جذب ما يتمناه الشخص، فهو كما يدعي أنصاره قانون كوني موجود بالفعل وأن الكثيرين قد جربوه سواء بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة فحققوا نجاحات عظيمة في حياتهم.
أسلمة قانون الجذب:
وعملية الحصول على دليل من الكتاب والسنة ليست معضلة لمن يريد أن يتبنى فكرة ما وذلك باستخدام وسيلتين قديمتين قدم الزمن هما: التأويل والاعتماد على الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة.
وفي هذا الشأن يقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله” أن أصحاب البدع يعتقدون ثم يستدلون”، وأصحاب قانون الجذب بحثوا وفتشوا في الكتب وأتوا بدليلين على فكرتهم لجعل قانون الجذب يبدوا وكأنه متفق مع تعاليم الإسلام.
ليس هذا فحسب بل إنهم قاموا بتحريف مفهوم قانون الجذب الحقيقي وذلك بحذف كل ما يخالف الشريعة الإسلامية وإضافة ما يتفق معها.
فأول ما فعلوه هو حذف العبارة الأخيرة الموجودة في الخطوة الثالثة من خطوات القانون واستبدالها بعبارة أخرى تتفق مع الشريعة الإسلامية، فبدلاً من عبارة “أشكر الكون” وضعوا عبارة “أشكر الله”.
وهنا لا احد يعترض على هذا الإجراء؛ لكن الاعتراض على محاولة لوي عنق الخرافة لجعلها تتفق مع قواعد الإيمان والشريعة.
ثاني شيء فعلوه هو تحريف جوهر القانون وذلك بقولهم هذا القانون يكون فعال مع السعي والتوكل ولا ينبغي لنا أن نكتفي بمجرد التمني
وهم بذلك يخالفون القانون ويأتون بقانون جديد يختلف تمام الاختلاف عن قانون الجذب ومع ذلك يطلقون عليه قانون الجذب وكان أولى بهم أن يطلقوا عليه أسم آخر كأن يسموه مثلاً قانون “الشد” أو قانون “السحب” أو أي شيء من هذا القبيل.
ثالث شيء قاموا به هو محاولاتهم إيجاد دليل من الكتاب والسنة يتفق مع هذا القانون، ففتشوا وفتشوا ثم أتوا بدليلين:
”الأول هو الحديث القدسي (أنا عند ظني عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني؛ إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه)“.
ولا أدري ما العلاقة بين هذا الحديث وبين قانون الجذب، فهل الكون هو الذي قال هذا الكلام أم الله سبحانه وتعالي، فربنا يبشرنا بأن نحسن الظن به دائماً لأنه أهل لذلك، فيجب أن نؤمن دائماً أن الله سيغفر لنا لأنه الغفور وأنه سيرزقنا لأنه الرزاق وأنه سينجينا لأنه المنجى.
ثاني دليل هو ما أطلقوا عليه حديثاً شريفاً الذي نصه: “تفاءلوا بالخير تجدوه”.
أيضاً لا أدري من أين أتوا بهذا الحديث، فلم يرد عن رسول الله مثل هذا القول لا في الأحاديث الصحيحة ولا الضعيفة ولا حتى في الأحاديث الموضوعة، فالعبارة مجرد قول مأثور.
وهي عبارة جميلة في حد ذاتها ولا اعتراض على ما فيها من دعوة إلى التفاؤل فهي نصيحة يجب الأخذ بها لكنها ليس بحديث بأي حال من الأحوال كما أنه ليس كل ما نتفاءل به نحققه أو نناله لكن التفاؤل جيد حيث أنه يحفزنا ويشجعنا على العمل والسعي والاجتهاد.
وأخيراً…
نجد انه ولحد الان لم نرى اي توافق بين قانون الجذب والمنطق لذلك إذا أردت تحقيق هدف معين فعليك إتباع قانون الجذب الإلهي:
- حدد ما تريد.
- اسأل الله وكن موقناً بالإجابة.
- أجتهد، تحمل الصعاب، أطرق كل الأبواب من أجل الحصول على هذا الهدف.
- تلقى الاستجابة وأشكر الله.