يصعب لنا أن نفتي فعملية الإفتاء والجرأة عليها يعرض إلى غضب الله تعالى ” قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ.
” ( ٥٩) يونس
ولكن عادة من أجل الوصول إلى أن هذه المادة المتناولة كطعام أو شراب هي حلال أو حرام فيجب أن تتبع منجية لذلك تبدأ من عند الأطباء الذين يقومون بعمل أبحاث ودراسات سريرية بحيث إن مجموع هذه الدراسات يؤدي إلى أن هذه المادة ضارة بالجسم وتؤدي به إلى التهلكة أو إلى الأمراض أو إلى الأذى والضرر, وبعد ثبوت هذا الرأي العلمي يوضع هذا الرأي الطبي من لجنة من الأطباء ويجتمع لجنة من الفقهاء ليوازنوا تأثيرها ويقوموا بالقياس عليه على ما حرم من قبل وليوازنوا بين المنافع والمضار ( مثل الخمر فيها منافع وفيها مضار ولكن أثمها أكبر من نفعها فحرمها الله سبحانه وتعالى ) وبعد هذا القياس بناء على المعلومات العلمية الموثقة بالأدلة و الأبحاث يتم التحريم أو عدمه , على كل حال بهذه الطريقة تم تحريم شرب السجائر ( سجائر التبغ ) وكذلك المواد المخدرة والتي لم تكن موجودة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله ولي التوفيق