الدوخة..أسبابها الممكنة وعلاجها

الدوخة تشير إلى ضعف في الإدراك المكاني أو الحيّزي (spatial perception) وضعف الثبات.يمكن استخدامها لتعني الدوار (vertigo) أو “ما قبل الإغماء” (presyncope) أو اختلال التوازن.

ويمكن للمرء ان يحدث له الدوخة من خلال المشاركة في الأنشطة المحدثة للارتباك والاختلال مثل الدوران. كذلك الدوخة قد تكون علامة على بدء سكتة دماغية ؛ لهذا يجب الاهتمام بها ووصف حالة الدوخة للطبيب.

في أحيان متقاربة يفسر الناس عدم وضوح الرؤية، الصداع، الارتباك والاضطرابات خلال المشي، على أنها تعبير عن الاختلال وفقدان التوازن، على الرغم من أنه لا يوجد اختلال حقيقي وفعلي في التوازن في هذه الحالات.

  • الدوار (Vertigo) هو مصطلح طبي معين يستخدم لوصف الشعور أو الإحساس بدوران الأشياء المحيطة من حولك. كثير من الناس تجد الدوار مقلقا للغاية وكثيرا ما يرتبط به الغثيان والقيء. والدوار يمثل حوالي 25 ٪ من حالات حدوث الدوخة.
  • خلل التوازن (Disequilibrium) هو إحساس المرء بأنه في حالة عدم توازن، وغالبا ما يتميز خلل التوازن بالسقوط المتكرر في اتجاه معين. غالبا في هذه الحالة لا يرتبط بالغثيان أو القيء.
  • ما قبل الإغماء (Presyncope) هو الشعور بخفة الرأس وضعف العضلات وشعور الشخص بأنه سيغمى عليه.
  • الدوار الغير محدد غالبا ما يكون نفسية في الأصل.و هو تشخيص بالاستبعاد، ويمكن في بعض الأحيان يكون ناجما عن فرط التنفس.
  • الدوار الالتفافي (Vertigo) هو شعور وهمي مضلل يبدو لنا خلاله وكأن الأشياء المحيطة بنا تدور من حولنا بينما نحن لا نزال واقفين في مكاننا. هذا الإحساس يظهر عادة نتيجة اختلال يحصل في جهاز التوازن المذكور أعلاه، لكن من المحتمل أن يظهر أيضًا حين يعمل جهاز التوازن بشكل عادي وسليم.
    والسكتة الدماغية هي سبب الدوار المعزول في 0.7 ٪ من الناس الذين يقدمون إلى غرفة الطوارئ.

وتتراوح حدة الشكوى من الدوار، بين الشعور الأكثر انتشارا بأن العالم يدور حول الشخص أو انه هو بنفسه يقوم بالدوران، وصولا إلى الشعور بانعدام التوازن والثبات، وحتى حد القناعة التامة أن جدران المنزل تكاد تسقط فوق رأسه.

بالعادة، ترتفع نسبة الذين يشكون من الدوار في أوساط المسنين الذين تجاوزوا الـ 60 عاما. من الجدير بالذكر أن الدوخة ليست مرضًا، وإنما تعد عرضاً لمرض يستوجب فحص مصدره.

الظروف الطبية المرتبطة:

– التهاب التيه (الأذن الداخلية) (peripheral vestibular dysfunction) : بنسبة 40%.

– ضرر في الجهاز العصبى الرئيسى: بنسبة 10%.

– اضطراب النفسية: بنسبة 15%.

– اختلال التوازن/الإغماء الجزئي (presyncope /dysequilibrium): بنسبة 25%.

– دوخة غير محددة: بنسبة 10%

– الحالات الطبية التي غالبا ما تكون ‘الدوخة’ عرض من أعراضها ما يلي :

  1. حمل.
  2. انخفاض في ضغط الدم (انخفاض ضغط الدم).
  3. انخفاض الأوكسجين في الدم (hypoxemia).
  4. فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
  5. انخفاض نسبة السكر في الدم (نقص سكر الدم).
  6. التغيرات الهرمونية (مثل مرض الغدة الدرقية، والطمث والحمل).
  7. اضطراب الهلع.
  8. فرط التنفس.
  9. قلق.
  10. تناول الكحول.
  11. تورم في العصب السمعي المسؤول عن توازن الجسم.
  12. مرض باركنسون.
  13. حزن / كآبة / ضعف.
  14. تناقص القدرات البصرية والتوازن والإدراك الحسى بالمكان والاتجاهات مع تقدم العمر.
  15. الدوار الوضعى الانتيابي الحميد.
  16. داء مِينيير(اضطراب في الأذن الداخلية).
  17. التهاب العصبون الدهليزي.
  18. التهاب تيه الأذن.
  19. التهاب الأذن الوسطى.
  20. مرض الحركة المزمن.
  21. متلازمة رامسي-هانت.
  22. الصداع النصفي.
  23. التصلب المتعدد.
  24. بعض الأدوية كعرض جانبيّ لها:من هذه الأدوية:

* الأدوية المهدّئة: مثل: الباربيتورات (بالإنجليزية: Barbiturates) وبينزوديازبين (بالإنجليزية: Benzodiazepines) والأدوية المضادة للاكتئاب ثلاثية الحلقات.

* الأدوية المضادة للاختلاج: مثل: كاربامازبين (بالإنجليزية: Carbamazepine) وفينيتوين (بالإنجليزية: Phenytoin).

* الأدوية التي تسبّب سميّة في الأذن كعرض جانبيّ: مثل: جينتامايسين (بالإنجليزية: Gentamicin) وسيسبلاتين (بالإنجليزية: Cisplatine).

 

إقرأ أيضاً في موقع لحن الحياة:الاستيقاظ مع وجه متورم … لماذا وما الحل؟
القلاع أوالقرحة القلاعية Aphtous Ulcer
أعراض الأصابة بإلتهاب الجيوب الأنفية

أعراض وعلامات مرضيّة مصاحبة:

عند تقييم وتشخيص شخص لديه إحساس مستمر بالدوخة، يمكن أن تكون عنده أعراض وعلامات مرضيّة مصاحبة قد تساعد الطبيب على تشخيص سبب الدوخة المستمرة؛ منها:

  • طنين في الأذن أو انخفاض في حدّة السمع أو زيادة حساسية الأذن للأصوات.
  • غثيان واستفراغ.
  • إعتام في الرؤية.
  • جفاف.
  • شدّ في الرقبة.
  • فقدان للوعي.
  • الإحساس بخفقان في القلب.
  • تعرّق غزير.
  • خدران في الأطراف.
  • ترنّح.
  • رهاب الصوت.
  • رأرأة العين.
  • الصداع المفاجئ الشديد.
  • التقيّؤ المُستمرّ.
  • الصعوبة في الحركة والمشي.
  • الدوخة المصاحبة لنزيف من أي مكان في الجسد.
  • عدم القدرة على المشي بخط مستقيم وتدلي الوجه.

تشخيص الإصابة بالدوخة:

إن تشخيص اسباب الدوخة ليس أمرا سهلاً، ويتطلب معرفة منظومة التوازن وتنوع الشكاوى والتشخيصات المختلفة فيها. في بداية عملية التشخيص، يستوضح الطبيب من خلال المريض كل ما يتعلق بالشكوى الأساسية بالتفصيل، مثل:

  1. سمات الدوخة.
  2. المدة الزمنية التي تستغرقها.
  3. متى تتفاقم.
  4. ما الذي يخفف من وقعها.
  5. مدى تكرارها.
  6. كيفية ابتدائها وسلوكها.

يشكل هذا الاستجواب والاستيضاح جزءًا كبيرًا وحاسمًا في عملية التشخيص.

هناك حالات طارئة يجب أن يتدخّل فيها الطبيب بسرعة، مثل الدوخة الناتجة عن أزمة السكر، أو النوبة القلبيّة أو الجلطة الدماغيّة. ويتم تزويد المريض بسوائل عن طريق الوريد لو كان سبب الدوخة هو الجفاف، وتصحيح العناصر الناقصة كالصوديوم والبوتاسيوم، والسيطرة على الحرارة بخافض حرارة، ومضادات حيويّة لو كان السبب هو التهاب، أما إذا كانت الدوخة مصحوبة باستفراغ أو صداع، يمكن وصف مسكنات ومضادات للاستفراغ وأدوية تخفّف من الشعور بالدوار مثل: ميكليزين (بالإنجليزيّة: Meclizine). أو بينزوديازبين (بالإنجليزيّة: Benzodiazepines)، وبناءً على تشخيص الطبيب بشكل رئيس يتم وصف واختيار العلاج المناسب للمريض.

بالإضافة لذلك، يتم إجراء فحص جسدي للجهاز العصبي. أحيانًا تقتضي الحاجة استخدام فحوص مساعدة مثل تخطيط كهربية الرأرأة (ENG)، فحوص لمنظومة التوازن، فحص سمع، فحص دم والتصوير.

مع ذلك، لا بد من الإشارة إلى أن هذه الفحوص الموضوعية تفحص جزءًا من منظومة التوازن فقط، بينما تتم غالبية مراحل التشخيص خلال المقابلة الأولى بين المريض والطبيب.

في بعض الأحيان، تكون نتائج هذه الفحوص طبيعية وسليمة. لكن وفقًا للتشخيص المكتسب من خلال السجل الطبي والفحص الجسدي للمريض، يمكن البدء بعملية العلاج.

 

علاج الدوخة والدوار بأشكاله المختلفة:

 

يختلف علاج الدوار بين مجموعات الأمراض المختلفة وفقاً لما يلي:

لعلاج الدوار الناتج عن انطلاق الجسيمات في عضو التوازن، يمكن ممارسة نشاط علاجي حركي بسيط. تفوق نسبة نجاح هذا الإجراء الـ 85%، وذلك بعد جلسة علاج وحيدة تستغرق 10 دقائق.

لعلاج الدوار الناتج عن الاختلال في التزامن بين أعضاء التوازن في الأذن الباطنة، بالإمكان ممارسة نوع اخر من العلاج الطبيعي، يهدف إلى حث الدماغ على التعلم والتصحيح. عندها يقوم الدماغ بعملية تصحيح ذاتية.

مع ذلك، في بعض الأحيان لا يتم إصلاح الوضع بالشكل المطلوب. ويعود ذلك إلى أسباب عديدة منها: التعب، القلق والجهد. في مثل هذه الحالات، تقتضي الحاجة اللجوء إلى العلاج النفسي وفي بعض الحالات، يقوم المعالجون بالدمج بين العلاج الحركي، التغذية، الأدوية ووسائل أخرى.

العلاجات المنزليّة للدوخة:

تزول أعراض الدوخة وحدها في العادة دون الحاجة إلى استخدام الأدوية، ولكن في بعض الأحيان تتكرّر بشكل مزعج، أو تستمر إلى فترة طويلة، لذلك قد تتطلب القيام ببعض الأمور للتخلّص من الدوخة، منها:

  • عدم التهاون في أعراض الدوخة، وتجاهلها خاصّة إذا تكرّرت وصاحبتها أعراض أخرى.
  • الانتباه من احتماليّة فقدان التوازن، الذي بدوره يؤدّي إلى الوقوع على الأرض، واحتماليّة التعرّض للإصابة جرّاء السقوط.
  • تجنّب التحرّك المفاجئ.
  • استخدام العكّازات، أو أي شيء للمساعدة على المشي عند اللزوم.
  • التوقّف عن القيادة أو عن العمل بالآليّات الثقيلة عند الشعور بالدوخة.
  • عدم شرب المنبّهات، أو الكحوليّات، أو السجائر التي من الممكن أن تزيد الوضع سوءاً.
  • شرب كميّات مناسبة من المياه، وتناول الأغذية الصحيّة.
  • إعطاء الجسم قسطاً من الراحة والنوم لعدد كافٍ من الساعات.
  • إذا كانت الدوخة نتيجة لتناول بعض العقاقير الطبيّة يُفضل استشارة الطبيب.
  • إذا كانت الدوخة ناتجة عن ارتفاع الحرارة، يُفضّل الجلوس في أماكن باردة، وشرب كميّات كبيرة من الماء.
  • إذا كانت الدوخة شعوراً بخفة الرأس، يجب الاستلقاء على الظهر مدة دقيقة إلى دقيقتين؛ وذلك للسماح للدم بالتدفّق إلى الدماغ بشكل أفضل، ومن ثم الجلوس بهدوء للمدة نفسها، ثم القيام ببطء.
  • عند الشعور بالدوار والإحساس بحركة المُحيط حول الشّخص، يجب تجنّب الاستلقاء الكامل على الظّهر، وإنما رفع جزء من الظّهر وسنده على شيء إلى حين زوال هذا الشعور.

من الممكن أن يؤدي عدم التوصل إلى تشخيص صحيح – وبالتالي استمرار حدوث الدوار- إلى حالات من القلق وإلى تفاقم العامل النفسي – الاجتماعي للمشكلة.

قد يكون التوجه لطلب الاستشارة الطبية من الأطباء المختصين بمشاكل الدوار أمرا ناجعًا في تشخيص الحالة بشكل صحيح ودقيق والقدرة على معالجتها.

تعليق واحد

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد