السكرين داء أم دواء؟ دليلك الكامل عن السكرين

السكرين هو تحلية غير غذائية اصطناعية ، يتم تصنيعه في المختبر عن طريق أكسدة مادة سولفوناميد الكيماويات أو تولوين الفثاليك، يبدو كمسحوق بلوري بلون ابيض.

يستخدم عادة كبديل للسكر لأنه لا يحتوي على السعرات الحرارية أو الكربوهيدرات ولا يسبب تسوس الأسنان و لا يمكن للبشر تحطيم السكرين ، لذلك يترك في الجسم دون تغيير.

إنه أحلى بحوالي 300 إلى 400 مرة من السكر العادي ، لذلك تحتاج فقط إلى كمية صغيرة للحصول على طعم حلو ومع ذلك ، يمكن أن يكون له طعم معدني غير سار ومر ولذلك في كثير من الأحيان يتم خلط السكرين مع غيره من المحليات منخفضة أو لاتحتوي على السعرات الحرارية.

على سبيل المثال ، يتم أحيانًا دمج السكرين مع الأسبارتام ، وهو مُحلٍ آخر منخفض السعرات الحرارية يشيع استخدامه في مشروبات الحمية الغازية حيث يستخدمه صانعو الأطعمة غالبًا لأنه مستقر إلى حد ما وله عمر افتراضي طويل إنه آمن للاستهلاك حتى بعد سنوات من التخزين.

إستخدامات السكرين

بالإضافة إلى مشروبات الحمية الغازية ، يستخدم السكرين لتحلية الحلوى المنخفضة السعرات الحرارية والمربيات والهلام والكعك. يستخدم أيضًا في العديد من الأدوية.

يمكن استخدام السكرين بشكل مشابه لسكر المائدة للرش على الطعام ، مثل الحبوب أو الفاكهة ، أو استخدامه كبديل للسكر في القهوة أو عند الخبز.

وعلى الرغم من أن أغلب منظمات الصحة العالمية اتفقت على أن السكرين آمن للاستهلاك البشري إلا أن العديد من الدراسات في التي أجريت على الفئران في سبعينيات القرن الماضي علاقة السكرين بتطور سرطان المثانة، ثم تم تصنيفه على أنه ربما يكون مسرطن للبشر.

إقرأ أيضا في موقع لحن الحياة

المذكر و المؤنث و الضمائر في اللغة الانجليزية الدرس 17

تحضير و طبخ باذنجان مقلي بالخل والثوم

بعض مواقع الانترنت المفيدة لاكتساب المهارات و المعلومات

ولكن فيما بعد أظهرت الدراسات الرصدية في البشر عدم وجود صلة واضحة بين استهلاك السكرين وخطر الإصابة بالسرطان . فقد تبين أن ذلك ناتج عن آلية موجودة في أجسام الفئران فقط ولا تنطبق على البشر، وبالتالي فإن تأثير السكرين على الإنسان يختلف عن الفئران، ولا يؤدي إلى الإصابة بسرطان المثانة.

السكرين متوفر إما على شكل حبيبات أو سائل ، وحبة واحدة منه توفر حلاوة تضاهي ملعقتين صغيرتين من السكر.

يمكن العثور عليه أيضًا في منتجات مستحضرات التجميل ، بما في ذلك معجون الأسنان وغسول الفم. بالإضافة إلى ذلك ، إنه عنصر شائع في الأدوية والفيتامينات والمستحضرات الدوائية.

ما الكمية المسموح تناولها؟؟

حددت FDA المدخول اليومي المقبول (ADI) من السكرين عند 2.3 ملغ لكل رطل (5 ملغ لكل كيلوغرام) من وزن الجسم.

هذا يعني أنك إذا كنت تزن 154 رطلاً (70 كجم) ، فيمكنك استهلاك 350 ملغ يوميًا.

شاهد هذا الفيديو عن السكرين

ماهي آثاره على مستويات السكر في الدم:

غالبًا ما ينصح السكرين كبديل للسكر لمرضى السكري. هذا لأنه لا يتم تمثيله بواسطة الجسم ولا يؤثر على مستويات السكر في الدم مثل السكر المكرر.و تشير بعض الدراسات قصيرة الأجل إلى أن استبدال السكر بمُحليات اصطناعية قد يساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم. ومع ذلك ، فإن التأثير هو عادة صغير جدا.

ومع ذلك ، فإن غالبية الأدلة تشير إلى أن المحليات الصناعية لا تؤثر بشكل كبير على مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص الأصحاء أو المصابين بداء السكري.

اضرار السكرين:

معظم السلطات الصحية تعتبر السكرين آمن للاستهلاك البشري.

ومع ذلك ، لا يزال هناك بعض الشكوك حول آثاره السلبية المحتملة على صحة الإنسان.

وجدت دراسة حديثة أن استخدام السكرين والسكروز والأسبارتيم قد يعطل توازن البكتيريا في الأمعاء. والبحوث في هذا المجال جديدة نسبيا ومحدودة. ومع ذلك ، هناك أدلة قوية تشير إلى أن التغييرات في بكتيريا الأمعاء ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السمنة والسكري من النوع 2 ومرض الأمعاء الالتهابي والسرطان.

يعتقد العلماء أن المحليات الصناعية مثل السكرين قد تشجع نمو نوع من البكتيريا التي تقوم بتحويل الغذاء إلى طاقة بشكل افضل.

هذا يعني أن المزيد من السعرات الحرارية من الطعام متوفرة ، مما يزيد من خطر السمنة.

يعمل السكرين على خداع الأمعاء عند تناول المحليات الصناعية التي تحتوي على صفر سعرات حرارية يرسل الطعم إشارة إلى الأمعاء بأن هنالك سعرات حرارية قادمة فتتوقع الأمعاء قدوم سعرات حرارية عالية ولكنها لا تصل فتجعل الأمعاء لا تستخدم الأطعمة بكفاءة بالتالي يؤدي في النهاية إلى التأثيرات المتعارضة مع إشارات الجوع.

يدفعك لتناول الوجبات الدسمة بديل عن الاقتصاد بالطعام، لا ينتج عن السكرين الرد الكيميائي فقط بل ينتج عنه زيادة الوزن بشكل كبير حيث أن الأطعمة المحلاة بشكل صناعي تخدعك وتجعلك تفرط في تناول الطعام حيث أن مذاق وملمس الطعام بالفم يؤثر على حاجة الجسم للسعرات الحرارية فيدفع الجسم لمزيد من الحاجة لتناول الدهون والأطعمة العالية السكر مما يزيد من الوزن بشكل غير طبيعي .

يعمل على حدوث الاضطرابات الهرمونية فجزء كبير منه مرتبط بهرمون الأنسولين حتى لو كانت لديك كمية خالية من السعرات الحرارية فإن الجسم لا يزال يطلق الأنسولين الذي يؤدي إلى ارتفاع، نسبة السكر مما يزيد الرغبة في تناول الطعام كما أنه يؤدي إلى منع إنتاج هرمون  GLP-1 المسئول عن التحكم في نسبة السكر بالدم بالتالي الشعور بالشبع .

مع كثرة تناوله يكون الشخص عرضة للإصابة بخطر الإصابة بمرض السكر حيث أثبت الباحثون أن لسكر الرجيم تأثير على توفير السعرات الحرارية ينتج عنه زيادة الوزن والإصابة بمرض السكر من النوع الثاني ، هو من السكر القوي جدًا لا يتحلل بالماء ولا يتحلل بسهولة في البيئة وعندما يتعرض للأوكسجين والضوء يولد الميكروبات ، كما أن لهذا النوع من السكر أضرار لأنه يتم إنتاجه من المحاصيل المعدلة وراثيًا كالبنجر والذرة وفول الصويا ويجب تجنب أنواع بعينها من سكر الرجيم مثل الأسبارتام هو من مواد التحلية الكيميائية يحتوي على مواد كيميائية سامه لخلايا المخ ونكتار الصبار من أسوء المحليات والسكرلوز يتداخل مع عملية التمثيل الضوئي وشراب الذرة عالي الفركتوز يعمل على زيادة حجم الخصر ويحتوى على مستوى أعلى من السكر يعمل على تخزين مركبات الكربون ويشكل الدهون بالكبد ويزيد من الشهية كما أنه يحتوي على نسبة من الزئبق تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

هناك مواد أخرى بديلة للسكر نذكر منها:

أسيسولفام:

تمت الموافقة عليه عام 1988 ، وهو عبارة عن أحد مشتقات حمض “الأسيتواكستيك”، يعتبر أحلى من السكر العادى 200 مرة، ويستخدم فى الأطعمة والمشروبات خاصة فى المخبوزات، حيث يمتاز هذا المركب بالثبات عند التسخين، كما يوجد فى منتجات العناية الشخصية مثل معجون الأسنان وغسول الفم.

أما عن مضار تناول هذا المركب، فهو يحتوى على المادة ” كلوريد الميثيلين” والذى يسبب على المدى الطويل الشعور بالصداع والغثيان والاكتئاب والتشوش الذهنى وأخيرا السرطان!

سكرالوز: 

” سكرالوز” أو ” السبلندا ” تم انتاجه عام 1976، وهو أكثر حلاوة من السكر العادى 600 مرة، يمتاز عن ” الاسبرتام” فى ثباته فى درجات الحرارة العالية  لهذا يستخدم فى الحلويات المخبوزة التى تحتاج للبقاء مدة أطول فى درجة حرارة عالية، كما يستخدم فى أغلب شركات المشروبات الغازية خاصة فى مشروبات “الدايت”.

أما عن مضار هذا المركب، فأعتقد بعض العلماء أن ” السكرالوز” والذى يحتوى على الكلور فى مركبه انه يخزن فى أنسجة الشحم بالجسم، كما تمتصه الأمعاء، مما يثير الكثير من التساؤلات حول أضراره الصحية على الانسان حتى الان.

ثيوماتين: 

هو من المركبات الجديدة البديلة للسكر والتى أثبتت انها امنة على صحة الانسان وليس له أى أضرار جانبية، فهو مستخرج من بعض الفواكه، وتصل حلاوته الى 2000 مرة عن السكر العادى، وهو يباع تجاريا تحت اسم ” تالين”.

وأخيرا يمكن القول لمن يرغب فى استخدام هذه البدائل، أن يتناولها فى الحدود المسموح بها، مع تجنب أى بدائل أظهرت الدراسات ولو شكوكا حول تأثيرها على صحة الفرد.

المهندسة آلاء الاجاتي
المهندسة آلاء الاجاتي
المقالات: 317

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد