الشاي ذلك المشروب الشعبي الذي انتشر شربه في السهرات والجلسات وعند اجتماع الأحبة واعتبر كصورة من أشكال كرم الضيافة والحفاوة نعتبره في نظام الغذاء الميزان من الريحان الذي ذكره القرآن الكريم ( كل نبات ذو رائحة عطرة , وهذا ما يميز رائحة الشاي المميزة ) , تشير الدراسات الكثيرة التي أجريت على الشاي الأحمر او الأخضر بأنه غني بكثير من المواد الفعالة فهو غني بالفيتامينات كما أنه غني بالأحماض الأمينية التي تعتبر وحدة بناء البروتينات وهو غني أيضا بالكافئين تلك المادة الشهيرة الموجودة في القهوة أيضا ولذلك يعتبر الشاي من المنبهات فالكافئين يزيد من أداء الخلايا العصبية وسرعة انتقال السيالة العصبية ,وتشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن الشاي غني بالبوليفينولات التي تعمل على حماية الخلايا العصبية التي تستخدم الدوبامين ولذلك يعتبر الشاي من الأشربة الواقية من مرض باركنسون من ناحية أخرى أثبت أيضا أن الشاي له تأثير مضاد للخرف المبكر أو داء ألزهايمر
وتشير مجموعة من الدراسات الإحصائية على أن من يستهلكون الشاي بكثرة وخصوصا الأخضر هم أقل عرضة للإصابة بتصلب الشرايين كما أن الشاي الأخضر قد اثبت دوره الخافض للكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي و تشير كثير من الدراسات التي أجريت على الشاي الأخضر أو الأحمر أن له تأثير مضاد لكثير من الفيروسات ومنها فيروس الهربس وكذلك له تأثير مضاد للبكتيريا ,
و نظرا لوجود مواد فعالة في الشاي تعتبر واقية من السرطانات , فقد أثبتت دراسة من نوع المراجعة المنهجية systematic review وهي من أقوى الدراسات العلمية أن الشاي له تأثير مضاد لكل من سرطان الفم والبلعوم والمري والبروستات وسرطان البنكرياس والمثانة والجلد والرئة والقولون وسرطان الثدي عند النساء وكذلك سرطانات الكبد كما أشارت هذه الدراسات إلى دور الشاي الواقي من عودة السرطانات بعد استئصالها وإلى تقليل حدوث الانتشارات في الداء السرطاني .