فوائد القرع أو اليقطين أو الدباء

اليقطين، القرع، الدباء … كلها تسمية لفصيل واحد من الخضروات

عن أنس بن مالك : قال ذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام ، فقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزا ومرقا ، فيه دباء وقديد ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي القصعة ، قال : فلم أزل أحب الدباء من يومئذ ” أخرجه البخاري وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه ” كان يأكل الثريد باللحم والقرع ” أخرجه مسلم وكذلك ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه ” كان يحب القرع ويقول ” إنها شجرة أخي يونس ” رواه النسائي وابن ماجة
فماذا في هذا القرع أو الدباء من فوائد؟

تشير الدراسات التي أجراها سينغ وزملاؤه عام ٢٠٠٤ أن للقرع قدرة على تخفيض الضغط الدموي الشراني عند الجرذان بشكل ملحوظ , ولذلك كنا ننصح مرضى ارتفاع الضغط الشراين بالإكثار من تناول عصير اليقطين وتناوله في الطعام أيضا , كما أشارت دراسة نيروركار عام ٢٠٠٨ أن تناول القرع يخفض من الكوليسترل ويخفض من الدهنيات في الدم ككل مما يحمل تأثيرا مضاعفا حاميا للشرايين من التصلب والجلطات , , والقرع ايضا بما يحتويه من مركبات فعالة يساعد في تنشيط الاستقلاب ( الحرق ) وإنقاص الوزن , كما أن فقره بالسعرات الحرارية يجعله طعاما مثاليا لكل من يريد تنزيل وزنه فالدراسات تشير إلى أن كل ١٠٠ غرام من القرع تعطي ١٤ سعر حراري فقط لا غير ,مما يجعل الكميات الكبيرة منه مشبعة وقليلة جدا بالسعرات الحرارية وتشير مزيد من الدراسات أن القرع له تأثير مضاد للسرطان والأكسدة بشكل ممتاز أما بالنسبة لتركيب القرع فهو غني بحمض الفوليك , الذي يعتبر ممتاز للحامل والجنين والمشيمة إذا إنه يقلل من إصابة الأنبوب العصبي لدى الجني بالتشوهات الخلقية ن كما أن القرع غني فيتامين ج وهو الفيتامين الذي يبني الكولاجين في الجلد ويعطي متانته وقوته وصلابته وتماسكه كما أن فيتامين ج له تأثير مضاد للأكسدة والسرطان بما في ذلك سرطان الجلد, وهو ما يجعل اليقطين طعاما مثاليا أنبته الله على نبي الله يونس بعد أن التقمه الحوت وهو مليم , وقد كتب بعض العلماء أن شجرة اليقطين لها خاصية طاردة للحشرا وهو ما قد يحتاجه نبي الله يونس عليه السلام بعد تعرض جلده للتقرح و للعصارات الهاضمة في بطن الحوت والله أعلم ” فنبذناه في العراء وهو سقيم (١٤٥) وأنبتا عليه شجرة من يقطين(١٤٦) الصافات والله تعالى أعلم .

ابراهيم ماهر
ابراهيم ماهر

العلم يجعلنا نعبر عما في أنفسنا بطريقة سامية ويهذب نفوسنا وينير أعماقنا فنشفى من أمراضنا وهو طريق الهامنا

المقالات: 1439

تعليق واحد

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد