قصة حادثة قارب الموت بأدق التفاصيل والصور

هددوا القبطان بقتل أولاده أمامه إن رفض الصعود إلى القارب    

كل الشكر….ليس فقط للشخص المسؤول عن الهجرة  بطريقة غير شرعية…بل للجهات التي ساعدت وتعاونت معه…

كل الشكر…لمن سمح لتلك الجهات أن تتمادى وتتاجر بأرواح البشر ومصيرهم…

«نحن نعرف أن ضمائركم غائبة ولكن نعرف  أن الله موجود» 

طبعاً الأحوال الاقتصادية والأمنية والمعيشية كافة تشجع المواطنين في كل البقاع العربية وبينها لبنان على الهجرة إلى أوربا باحثين عن حياة أفضل لكن هذه الرحلة تحولت إلى مجزرة إليكم تفاصيل هذه الحادثة التي بدأت ب150 شخص وانتهت ب19 شخص فقط. 

ـ في صباح ال 21من أيلول عام 2022غادر مركب من مدينة طرابلس  اللبنانية   كان يحمل على متنه ركاب من ثلاثة جنسيات( سورية، لبنانية، فلسطينية)  لينقلهم إلى سواحل البحر الأوربي طامعين بالحياة… لكنها القارب نقلهم إلى القبور …. لا إلى أوربا

ـ يقول الناشطون أن القارب غرق على مسافة 30إلى 45 من الشواطئ اللبنانية قبال شواطئ مدينة طرطوس السورية ، ولم يكن القارب يصلح للإبحار وأنه لم يكن يحمل الوقود الكافي… كما أفادوا أن المركب كان لا يحتمل أكثر من 70 شخصاً بينما عدد الركاب الذين كانوا في المركب حوالي 150شخصاً بينهم حوالي ال25 طفلاً كان أصغرهم بعمر الشهرين… بالإضافة إلى 4طن مازوت والخبز وماء الشرب..

 

إقرأ أيضاً في لحن الحياة 

خطوات درس المحادثة والتجريد للصف الأول الابتدائي

 “TikTok” اسم مألوف الآن، ولكن من أين جاء هذا الاسم؟

لماذا يحتفل الألمان بالمدرسة بمخروط من الورق المقوى

لكن لماذا صعد الركاب إلى المركب على الرغم أنه عاجز عن هذه الحمولة؟ 

ـ  حسب ما قال الناجي «جهاد مشلاوي»  أن الشخص الذي تمت الهجرة عن طريقه« أبوعلي» تم القبض عليه من قبل المخبارات اللبنانية وأن  المبلغ الذي تم دفعه له هو 7000 دولار أمريكي لكل شخص.. وأن ذلك الشخص وعدهم أنه لا يحمل المركب أكثر من 100 شخص…  وقام بخديعة القبطان حيث أنه تركه حتى النهاية  ثم تم استدعاءه لكن القبطان  أدرك أن المركب سيغرق وأن الحمولة ثقيلة جداً و  رفض الصعود إلى المركب وقال أنه مستعد للقتل وحده بدلاً من أن يضحي ب 150 شخص، لكن الفاجعة أن القبطان ذاته كان معه زوجته وأربعة أولاد مما جعله يقبل الصعود إلى المركب  بعد أن تم تهديده بقتلهم جميعاً، ومع ذلك بعد صعوده إلى الركب بقي حوالي ربع ساعة في مكانه حتى عادوا إلى تهديده مرة أخرى فانطلق…وأن المركب أثناء سيره كان يتوقف عشر دقائق من سيره، وأن حجة المهرب «أبوعلي» كانت الوقود لكن القبطان تابع على الرغم من علمه أن الخلل في المركب خوفاً على عائلته 

ـ توقف المركب حوالي  5 ساعات أي الساعة 9 صباحاً  من سيره  وأصبح الموج هو المتحك بسير المركب حتى قلبه، وفجأة  كانت فوق سطح الماء حوالي 50 جثة…وحاول بعض الشباب قلب القارب لكنه كان متكسراً وقد دخلت الماء إلى جوفه.. ودخل من بقي على قيد الحياة في حالة صدمة منهم من أكمل طريقه سباحة ومنهم من تأمل أن يأتي أحد لإنقاذهم وكان عددهم 36 شخص ….. لكنهم انتظروا حتى المساء ومن لم يمت بالغرق مات من شدة البرد   ومنهم من دخل في حالة هلوسة وأصبح يطلب الماء.. بقي الناجون ينتظرون في البحر حتى أصبح الصباح وأصبحوا 6 واختفى ال30…

ـ بعد 24ساعة  في البحر ومصارعة الأمواج قرر «جهاد» أن يشق طريقه سباحة مع رفيقه ولقرابة 10 ساعات وبصعوبة لكنه اضطر على مسافة 1 كيلو متر ترك رفيقه يسبح لوحده بسبب أن التعب نال منه…وتابع لوحده حتى وصل إلى الشاطئ ومن شدة خوفه لم يتوقف حتى وصل إلى الرمل…واستيقظ في المستشفى بعد أن تم إسعافه. 

جهاد عاشق البحر… صار البحر بالنسبة مستحيل.. 

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين. 

   

لينا الأحمد
لينا الأحمد

ـ هل تدركون معنى أنكم تعبدون رباً يعذب في حبس قطة ويغفر في سقيا كلب؟

المقالات: 368

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد