يمكن أن يكون الألم مفيدا كإشارة تحذيرية مثل الألم الناجم عن كسر في العظام الذي يعد إشارة إلى وجوب التدخل الطبي. أما الألم المزمن فهو عبارة عن ألم دائم لا يزول. ويرجع الألم المزمن في العادة إلى حدوث تغير تشريحي في الجسم نتيجة لمرض أو إصابة ما، وبذل عدة محاولات غير مجدية لتخفيف الألم. ويستمر حتى بعد استشارة عدد من الأخصائيين.
هناك العديد من الأمراض التي توجد ألما مزمنا، مثل الحمى، اصابة العمود الفقري، الإصابات بشكل عام، السرطان، الفيبروميالجيا، الالتهاب الليفي العضلي، الجراحة، القوباء المنطقية، الألم العصبي الذي يعقب القوباء (مرض هربس)، والاعتلال العصبي الناجم عن مرض السكر، وغيرها.
يتسبب الألم المزمن في خلق مضاعفاته، حيث أنه يتسبب بالإصابة بالقلق والاكتئاب المزمن، ويقلل من الحد الذي يشعر عنده الجسم بالألم مما يفاقم المشكلة. يمكن أن يؤدي الإنهاك الناجم عن قلة النوم إلى عادات ردئية في تناول الطعام وممارسة الرياضة، كذلك يمكن أن ينتج عن إدمان بعض العقاقير.
إن الهدف من علاج الألم المزمن هو تخفيف الألم ومساعدة الشخص على تعلم كيفية التعايش معه، وهنا يأتي دور الأعشاب كمكمل للوسائل الأخرى المستخدمة لتخفيف الألم. مع الأخذ بعين الاعتبار أن تناول الوسائل المسكنة العشبية يجب أن لا يأتي إلا بعد التأكد من عدم وجود مشكلة صحية يمكن علاجها.
بعض الأعشاب التي يمكن استخدامها:
– نبات مخلب القط: إذا كانت المشكلة هي حساسية الطعام أو التهاب الأمعاء أو القولون العصبي، تناول نصف ملعقة صغيرة من مسحوقه المجفف مرتين يوميا. لا يناسب مرضى السكري أو الحامل أو المرضع.
– تناول منتجات الصويا مثل التوفو والميزو. فهي عادة تقل من نشاط الجهاز العصبي السيمبثاوي الذي يلعب دورا أساسيا في الشعور بالألم؛ خصوصا تلك الآلام الناجمة عن التعرض لحادث أو جراحة، أو آلام مرضى السكري والسرطان.
– إذا كان ألما مزمنا ناجم عن مرض من أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء أو التصلب المتعدد أو التهاب المفاصل وغيرها، فعليك التقليل من الأطعمة الحيوانية والدهون المشبعة. اجعل زيت الزيتون هو الدهن الأساسي في تحضير أطباقك وابحث عن مصادر الأوميغا 3 وتناولها، وأضف دائما الزنجبيل والثوم والكركم إلى الأطباق ما استطعت.
– واصل ممارسة الرياضة، تحت الإشراف الطبي. حيث أن هذا يساعد على تخفيف الألم المزمن بعد ثمانية أسابيع إلى اثني عشر أسبوعا من الممارسة المنتظمة.
– استعمل الكمادات الساخنة أو الباردة – أيها تشعر أنه أنسب لك
– قم بإلهاء نفسك ولا تترك وقتا للفراغ.