حدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع..

إنّ حدائق بابل المعلقة هي حدائق البابليين أو السامريين والتي تم تصنيفها قديماً ضمن عجائب الدنيا، حيث كانت تحفة فنية بامتياز، كما تم تعليقها في الهواء بواسطة عدد هائل من الأعمدة الحجرية ، والتي استهلكت عدد هائل من أغصان النخيل، وقد دعم الهيكل بأكمله وزناً كبيراً من التربة الجيدة والمرصوفة، كما زُرعت مجموعة متنوعة من الأشجار، والفواكه، والخضروات بعناية كبيرة، ويتم إيصال المياه لها عن طريق المضخات أو القنوات.

هيكل حدائق بابل المعلقة

ظهرت العديد من النظريات فيما يتعلق بهيكل وموقع الحدائق، كما اقترح الباحثون أنّ هذه الحدائق كانت على السطح، وهناك نظرية أخرى مشهورة تشير إلى أنّ الحدائق بُنيت داخل أسوار القصر الملكي في بابل الموجود حالياً في جنوب العراق، وهي عبارة عن حدائق على السطح وضعت على سلسلة من المدرجات التي تُروى بواسطة مضخات من نهر الفرات، حيث إنّها لم تكن في الواقع معلقة لكن كانت عالية في الهواء.

وكانت تعتبر هذه الحدائق هي عبارة عن لوحة فنية من طراز رفيع جدا من خلال جمالياتها ، ولذلك تم تصنيفها لتكون أحد عجائب الدنيا السبع .

وصف لحدائق بابل

بُنيت حدائق بابل في مدينة بابل في دولة العراق، بأمر من الملك البابلي نبوخذ نصّر الثاني وذلك تلبية لطلب زوجته أميتيس، التي جاءت من أرض ذات طبيعة خضراء فوجدت مدينة بابل ذات طبيعة جافّة ولا تهطل على أرضها الأمطار، وقد تمّ تشكيلها من خلال ملء أعمدة حجرية مجوّفة على شكل مُكعب يحتوي على تربة تنمو فيها العديد من أنواع النباتات التي منها نباتات تمّ استيرادها من أماكن أخرى، ويتمّ سقيها باستعمال المياه التي تمّ رفعها من خلال مضخّات متسلسلة، كما توجد في بابل أعمدة وبلاط حجري مُغطّى بالرصاص، بالإضافة إلى النوافير المنتشرة التي تُعطي المكان برودةً بالإضافة إلى دورها في ريّ المزروعات.

عدد أبواب حدائق بابل المعلقة

تُعدّ حدائقُ بابل من عجائب الدنيا السّبع، فهي ذاتُ منظر خلاب، وساحر يُدخل البهجة لكلّ من نظر إليها، تتكون الحدائق من أربع شرفات معلقة على أعمدة يصلُ ارتفاعها عن سطح الأرض ما يقارب خمسة وسبعين قدماً، كما تضمّ الحدائق ثمانيَ بوابات لها، وتُعتبر بوابةُ عشتار من أكبر وأشهر البوابات،

يحيط بالحدائق خندق مائيّ ضخم كان يُستخدم لصدّ الهجوم الخارجيّ على المنطقة، الحقيقة هي أنّ الحدائق ليست معلقةً كما يعتقد الكثير، بل سُمّيت بذلك بسبب نمو النباتات، والزهور وعلى شرفات القصور الملكية، بحيث كان يصل ارتفاع النباتات فيها إلى ستمئة قدم، الأمر الذي جعلها تبدو عن بُعد وكأنّها معلقة، تحتوي الحدائق على أصناف مختلفة من النباتات، والزهور، والأشجار المثمرة، إلى الخضراوات .

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد