القصيدة التائية مكتوبة كاملة

أجمل قصيدة لكثير عزة 

كثير عزة بن عبد الرحمن الأسود الخزاعي ولد في المدينة المنورة سنة 644م وتوفي 723م فيها، اشتهر كثير بحبه لعزة الكنانية وسماها في قصائده ب أم عمرو و الضميرية، ولقد اخترنا لكم اليوم أجمل قصائده وهي القصيدة التائية.

إقرأ أيضاً في لحن الحياة 

 خطوات درس المحادثة والتجريد للصف الأول الابتدائي

الصيام المتقطع intermittent fasting وكل ما يجب أن تعرفه عن هذا الموضوع

مضار التدخين بعد قلع الأسنان وأهم النصائح قبل وبعد عملية قلع الأسنان

               القصيدة التائية 

خَليلَيَّ هَذا رُبعُ عَزَّةَ فَاِعقِلا

قلوصَيكُما ثُمَّ اِبكِيا حَيثُ حَلَّتِ

وَمُسّا تُرابًا كَانَ قَد مَسَّ جِلدَها

وَبيتا وَظِلاَ حَيثُ باتَت وَظَلَّتِ

وَلا تَيأَسا أَن يَمحُوَ اللهُ عَنكُما

ذُنوبًا إِذا صَلَّيتُما حَيثُ صَلَّتِ

وما كنت أَدري قَبلَ عَزَّةَ ما البُكا

وَلا مُوجِعاتِ القَلبِ حَتَّى تَوَلَّتِ

وَما أَنصَفَت أَما النِساءُ فَبَغَّضَت

إِلينا وَأَمَّا بِالنَوالِ فَضَنَّتِ

فَقَد حَلَفَت جَهدًا بِما نَحَرَت لَهُ

قُرَيشٌ غَداةَ المَأزَمينِ وَصَلّتِ

أُناديكَ ما حَجَّ الحَجِيجُ وَكَبَّرَت

بِفَيفاء آل رُفقَةٌ وَأَهَلَّتِ

وَما كَبَّرَت مِن فَوقِ رُكبةَ رُفقةٌ

وَمِن ذي غَزال أَشعَرَت وَاِستَهَلَّتِ

وَكانَت لِقَطعِ الحَبلِ بَيني وَبَينَها

كَناذِرَةٍ نَذرًا وَفَت فَأَحَلَّتِ

فَقُلتُ لَها يا عَزَّ كُلُّ مُصيبَةٍ

إِذا وُطِّنَت يَومًا لَها النَفسُ ذلَّتِ

وَلَم يَلقَ إِنسانٌ مِنَ الحُبَّ مَيعَةً

تَعُمُّ وَلا عَمياءَ إِلّا تَجَلَّتِ

فَإِنَ سَأَلَ الواشُونَ فِيمَ صَرَمتُها

فَقُل نَفس حُر ّسُلِّيَت فَتَسَلَّتِ

كَأَنّي أُنادِي صَخرَةً حِينَ أَعرَضَت

مِن الصُمِّ لو تَمشي بِها العُصمُ زَلَّتِ

صَفوحٌ فَما تَلقاكَ إِلَّا بخيلَةً

فَمَن مَلَّ مِنها ذَلِكِ الوَصلَ مَلَّتِ

أَباحَت حِمًى لَم يَرعَهُ الناسُ قَبلَها

وَحَلَّت تِلاعًا لَم تَكُن قَبلُ حُلَّتِ

فَلَيتَ قَلوصي عِندَ عَزَّةَ قُيِّدَت

بِحَبلٍ ضَعيفٍ غُرَّ مِنها فَضَلَّتِ

وَغودِرَ في الحَيِّ المُقيمينَ رَحلُها

وَكانَ لَها باغٍ سِوايَ فَبَلَّتِ

وَكُنت كَذي رِجلَينِ رِجلٍ صَحيحَةٍ

وَرِجلٍ رَمى فيها الزَمانُ فَشلَّتِ

وَكُنتُ كَذاتِ الظَلعِ لَمّا تَحامَلَت

عَلى ظَلعِها بَعدَ العِثارِ اِستَقَلَّتِ

أُريدُ الثَوَاءَ عِندَها وَأَظُنُّها

إِذا ما أَطَلنا عِندَها المُكثَ مَلَّتِ

يُكَلِّفُها الخَنزيرُ شَتمي وَما بِها

هَواني وَلَكِن لِلمَلِيكِ اِستَذَلَّتِ

هَنيئًا مَرِيئًا غَيرَ داءٍ مُخامِرٍ

لِعَزَّةَ مِن أَعراضِنا ما اِستَحَلَّتِ

وَوَالله ما قارَبت إِلا تَباعَدَت

بِصَرمٍ وَلا أَكثَرتُ إِلّا أقلّت

وَلي زَفراتٌ لَو يَدُمنَ قَتَلنَنَي

تَوالي الَّتي تَأتي المُنى قَد تَوَلَّتِ

وَكُنّا سَلَكنا في صَعودٍ مِنَ الهوى

فَلَمّا تَوَافَينا ثَبَت وَزَلَّتِ

وَكُنّا عَقَدنا عُقدَةَ الوَصلِ بَينَنا

فَلمّا تَواثَقنا شَدَدتُ وَحَلَّتِ

فَإِن تَكُنِ العُتبى فَأَهلًا وَمَرحَبًا

وَحُقَّت لَها العُتبَى لَدينا وَقَلَتِ

وَإِن تَكُنِ الأُخرى فَإِنَ وَراءَنا

بِلادًا إِذا كَلَّفتُها العيسَ كَلَّتِ

خَليلَيَّ إِن الحاجِبِيَّةَ طَلَّحَت

قَلوصَيكُما وَناقَتي قَد أَكَلَّتِ

فَلا يَبعُدَن وَصلٌ لِعَزَّةَ أَصبَحَت

بِعَاقِبَةٍ أَسبابُهُ قَد تَوَلَّتِ

أَسِيئي بِنا أَو أَحسِني لا مَلومَةً

لَدِينا وَلا مَقلِيةً إِن تَقَلَّت

وَلَكِن أَنيلي وَاِذكُري مِن مَودَةٍ

لَنا خُلَّةً كَانَت لَدَيكُم فَضَلَّتِ

وَإِنّي وَإِن صَدَّت لَمُثنٍ وَصادِقٌ

عَلَيها بِما كانَت إِلَينا أَزَلَّتِ

فَما أَنا بِالدَاعي لَعَزَّةَ بِالرَدى

وَلا شامِتٍ إِن نَعلُ عَزَّةَ زَلَّتِ

فَلا يَحسَبِ الواشُونَ أَنَّ صَبابَتي

بِعَزَّةَ كَانَت غَمرَةً فَتَجَلَّتِ

فاَصبَحتُ قَد أَبلَلتُ مِن دَنَفٍ بها

كَما أُدنِفَت هَيماءُ ثُمَّ اِستَبَلَّتِ

فَوَالله ثُمَّ الله لا حَلَّ بَعدها

وَلاقَبلَها مِن خُلَّةٍ حَيثُ حَلَّتِ

وَما مَرَّ مِن يَومٍ عَلَيَّ كيومِها

وَإِن عَظُمَت أَيامُ أُخرى وَجَلَّتِ

وَحَلَّت بِأَعلى شاهِقٍ مِن قُؤادِهِ

فَلا القَلبُ يَسلاها وَلا النَّفسُ مَلَّتِ

فَوا عَجَبًا لِلقَلبِ كَيفَ اِعتِرافُهُ

وَلِلنَفسِ لَمّا وُطِّنَت فَاِطمَأَنَّتِ

وَإِنّي وَتَهيامي بِعَزَّةَ بَعدَما

تَخّلَّيتُ مِمّا بَينَنا وَتَخَلَّتِ

لَكَ المُرتَجي ظِلَّ الغَمامَةِ كُلَّما

تَبَوَّأَ مِنها لِلمَقيلِ اِضمَحَلَّتِ

كَأَنّي وَإِيّاها سَحابَةُ مُمحِلٍ

رَجاها فَلَمّا جاوزَتهُ اِستَهَلَّتِ

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين. 

لينا الأحمد
لينا الأحمد

ـ هل تدركون معنى أنكم تعبدون رباً يعذب في حبس قطة ويغفر في سقيا كلب؟

المقالات: 368

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد