Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the arabic-webfonts domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/u888600242/domains/ilhyh.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
بناء الألفة بين الأشخاص - لحن الحياة

كثير مايتم بناء الألفة بشكل طبيعي من دون أي تكلف بين الأفراد , فقد نشعر بالتوافق و الانسجام و المودة مع شخص آخر دون أن نضطر للمحاولة أو بذل أي جهد وهكذا غالباً تبنى الصداقات .

ويمكن أن تنشأ الألفة وتتطور من خلال إيجاد قواسم مشتركة مثل وجود هواية مشتركة , أو ذوق موسيقي مشترك , طعام مفضل مشترك … إلخ

بداية ما هي الألفة

الألفة هي حالة من التفاهم والتناغم والانسجام مع فرد آخر أو جماعة أخرى .

مما يجعل التواصل بين الأفراد أكبر وأسهل وأسلس وأكثر فعاليّة .

كما أنّ الألفة هي أمر مهم جداً في حياتنا المهنية وحياتنا الشخصيّة أيضاً .

حتى أن أصحاب العمل في الشركات العالمية يميليون لتوظيف أشخاص يعتقدون أنهم سينسجمون مع الموظفين الحاليين .

إضافة إلى أنّه من الأسهل بناء العلاقات على الصعيد الشخصي عندما يكون هناك صلة وتفاهم بين الأطراف أي عندما يكون هناك ألفة أكبر .

وتذكر دائماً أن الحياة الجيدة تبنى بالعلاقات الجيدة .

إقرأ أيضاً :

مختارات من كتاب حب الحياة

كيف تكون واثقا بنفسك؟

أنواع الأصدقاء ما الصديق الذي تختاره؟

 كيفية بناء الألفة عند مقابلة أشخاص جدد :

  • اكسر الجليد و ابدأ بحديث صغير : حاول أن تبدأ الحديث بالمواضيع العامة والآمنة , مثل الحديث عن الطقس مثلاً أو عن أماكن زرتها أو سافرت إليها أو عن تجارب سبق وقمت بها .

ولكن تجنب الحديث كثيراً عن نفسك وتجنب طرح أسئلة مباشرة حول الشخص الآخر .

  • كن مستمع جيد : استمع جيداً إلى ما يقوله الطرف الآخر , وحاول أن تجد قواسم مشتركة بينكما وهذا سيعطيك المزيد من المواضيع لتتحدث بها .
  • أدخل الفكاهة إلى الحديث : الأشخاص دائماً يميلون إلى التحدث مع الشخص الطريف والفكاهي , فالضحك يخلق التناغم تلقائياً , حاول أن تقول نكتة عن نفسك أو عن الوضع أو الظرف التي تعيش فيها , لكن تجنب أن تقول نكاتاً عن الناس الآخرين .
  • انتبه إلى لغة الجسد : حاول أن تحافظ على التواصل بالنظر لمدة 60 % تقريباً من الوقت , فالعين مفتاح الكلام .
  • أظهر التفاهم والانسجام بالحديث : فأن تكون متفاهماً سيساعد في تحقيق الألفة بينك وبين الشخص الآخر .
  • أظهر أنه يمكنك رؤية وجهة نظر الشخص الآخر : وذلك من خلال التحدث عن تجربة مشابهة مررت بها في الماضي .
  • تذكر أن الشخص الآخر يشعر بالتوتر وعدم الارتياح لمقابلة شخص جديد كما تعر أنت بالضبط , لذلك دعه يسترخي ودع المحادثة تأخذ مساراً طبيعيا ً بينكما .
  • قدم مجاملة , وتجنب النقد وكن مهذباً .

شاهد أيضاً :

الصداقة زينة بالرخاء وعدّة بالشدّة

ماهو دور لغة الجسد في بناء الألفة ؟

يوجد العديد من السلوكيات التي تساعد على بناء الألفة :

  • فإذا كنت جالساً انحن للأمام باتجاه الشخص الذي تتحدث معه مع يدين مفتوحين, هذه لغة جسد مفتوحة تعطي الشخص المقابل الإحساس بالاسترخاء أثناء الحديث .
  • التواصل بالنظر , انظر إلى الشخص الآخر لمدة 60 % تقريباً من الوقت لكن احذر ن جعل الشخص الآخر يشعر بعدم الارتياح .
  • الإيماء بالرأس يعطي إحساس لدى الآخر أنك مصغي له وللحديث بالكامل .
  • الابتسامة !
  • الصدق دائماً هو السلوك الأفضل .
فن الإصغاء وبناء الألفة :

في هذا العالم المليء بالصخب , يبحث الناس دوماً عن مستمعٍ جيدٍ , فالجميع يريد أن يتكلم لكن قلّة فقط هم المستمعون الجيدون .

وأولئك الذين يصغون محاطون دائماً بالأصدقاء .

فالإصغاء فن رائع يتوجب على المرء أن يعمل على تطويره , ويمكنك تطويره بالإصغاء فقط , وفي الواقع لا يكلفك البدء بالإصغاء شيئاً , وسيجعلك تتعلم من كل شخص أمراً .

فلكل شخص قصته وتجربته ونجاحاته وخيبته وأحزانه التي يريد مشاركتها لكن المشكلة لا أحد يصغي , لذا دعونا نصبح مستمعين جيدين , نصغي من القلب لا من الأذنين , نصغي بتعاطف ومحبة , لأننا بالإصغاء نتعلم الكثير , ففي كل قصة عبرة .

و أيضاً أصغِ إلى نفسك وأفكارك وأفعالك , فالإصغاء لذواتنا يخبرنا أيّ نوعِ من الأشخاص نحن .

من المهم جداً أن نفهم أنفسنا أولاً أن نفهم قدراتنا ونقاط ضعفنا ومكامن قوتنا … ومن ثم يأتي فهم الآخر , ويمكنك فقط أن تفهم من خلال الإصغاء.

سحر الابتسامة

سحر الابتسامة :

يتفق العلماء والمرشدون الروحيون على حدّ سواء أنّ فعل الابتسام البسيط يمكن أن يغيرك أنت والعالم من حولك .

فالابتسامة معدية , ويمكن أن تجعلنا أكثر جاذبية للآخرين , إنها تحسن من مزاجنا وكذلك مزاج المحيطين بنا وحتى أنها تطيل أعمارنا .

فللابتسامة تأثير كبير على من حولك , فالابتسامة معدية بالفعل .

( محاكات ابتسامة شخص آخر هي استجابة تلقائية لا إرادية ) .

لذلك إذا كنت تبتسم لشخص ما , فعلى الأغلب لن يسعه إلا أن يبتسم لك بالمقابل .

وإن لم يبتسم فلأنه قد بذل جهداً إرادياً كي لايفعل .

فالابتسامة هي وسيلة قوية  في التواصل أيضاً , وتواصل أفضل يعني ألفة أكبر .

 

الدكتورة لمى تدمري
الدكتورة لمى تدمري
المقالات: 97

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *