عقدة الذنب هي اضطراب نفسي يصيب الشخص بعد صدمة ونجاته منها، لكنه يكون قد شهِدَ خلال تلك الصدمة مصرعَ مَن حوله، كنجاتهِ من هجوم مسلّح، أو حادث سير مباغت مرعب. ويطلق على هذا الاضطراب أيضاً متلازمة النّاجي.
أعراض “متلازمة الناجي” النفسية
- الشعور بالذنب وقلة نشاط وتفاعل في الحياة اليومية.
- الاكتئاب المفرط الذي يترافق مع إحساس عالي بالعجز.
- الضيق والغضب، وانعدام الرغبة في مواصلة الحياة.
- هواجس الانتحار والميل إلى العزلة.
- اضطرابات في النوم لأن الذاكرة تستدعي تفاصيل الحادثة ويترافق النوم وقتها مع الكوابيس.
وتتضاعف تأثيرات الصدمة وتشتد الأعراض عند أولئكَ الذينَ لهم تاريخ سابق مع الصدمات، أو الأطفال ذوي الطفولة المتوترة.
اقرأ أيضاً في لحن الحياة
مشكلة توقف تسجيل الفيديو في أجهزة كاميرات المراقبة واختيار الهارد المناسب
مقابلة ميغان ماركل والأمير هاري مع أوبرا فجرت مواقع التواصل الاجتماع
يحتضن الناجي فكرة ملحة ويتبناها، بأن يشعر بالذنب لأنه نجا وغيره غارق مثلاً، و تأنيب ضمير وتحميل النفس مسؤولية ما حصل رغم أنه في الواقع لا علاقة له بالحادث من قريب ولا من بعيد، كما وتقل انتاجيّة النّاجي، حيث يؤثر أمر نجاته في حياته العملية والاجتماعية سلباً لا إيجاباً بعكس نمط التفكير السائد في الأوساط المجتمعية.
توصيات للتخلص من عقدة الذنب(متلازمة الناجي)
- الموضوعية في التفكير، حيث يسأل الناجي عن المسبب الحقيقي مثلا لموت الآخرين في موقع الحادث أو تسريح زملاءه في العمل، فالإجابة بموضوعية عن هذا التّساؤل تعزز فكرة عدم مسؤوليته عن مصير الآخرين، لكن لا بأس ببعض الحزن والتعاطف مع الضحايا.
- التفكير بمدى أهمية نجاة الشخص لمن حوله وتأثير نجاته فيهم.
- تحويل الذنب لطاقة دفع لمحاولة مساعدة أشخاص آخرين للنجاة.
- صرف التفكير عن الحادث ودمج الشخص بنمط حياة يبعده عن التفكير بملابسات الحادث كنشاط يساعد على الاسترخاء
- التفكير بأن لعبة الحظ في الحياة عشوائية تتسق مع ما قدّر كل شخص ولا مأمن منها في الغد لكنك اليوم نجوت.
- لا بأس من عيش بعض المشاعر السلبية في الحياة كالحزن والفقد فهذه المشاعر من نسيج الحياة، فعلينا بالتقبل.