Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the arabic-webfonts domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/u888600242/domains/ilhyh.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
جرثومة المعدة وأعراضها - لحن الحياة

جرثومة المعدة وأعراضها

على الرغم من أن ما يزيد عن خمسين بالمائة من سكان العالم مصابون بجرثومة المعدة , إلا أن قليل فقط من هؤلاء يشعرون بأعراض الإصابة بها أو بمضاعفاتها .

ونظرًا لعدم مراعاة سلامة الغذاء فى مصر وعدم الإهتمام بالكشف الدورى على مقدميه فإن أكثر من ثمانين بالمائة من المصريين مصابين بجرثومة المعدة , حيث أن العدوى تحدث عن طريق الغذاء الملوث بالبكتريا الحلزونية و قد يؤدى هذا إلى إنتشار العدوى بين جميع أفراد الأسرة إذا أصيب أحدهم نتيجة عدوى خارجية .

ما يزيد عن خمسة وثمانين بالمائة من المصابين بالبكتريا الحلزونية لا يعانون من أعراض أو مضاعفات المرض و لكن فى بعض حالات الإصابة الحادة قد يشعر المريض بآلام حادة بالمعدة و شعور بالقئ.

أما إذا أصبحت الإصابة بالبكتريا إصابة مزمنة فإن الشخص المصاب يعانى من آلام مزمنة بالمعدة مع شعور دائم بالإمتلاء و عسر الهضم و قد يصاحبه انتفاخات وتقلصات بالبطن مع تجشؤ دائم و فى بعض الأحيان قد يشعر المريض بغثيان يصل إلى قئ فى بعض الحالات .

فى حالات الإصابة المزمنة بالجرثومة الحلزونية قد يؤدى ذلك إلى حدوث قرح بالمعدة أو الإثنى عشر التى بدورها تزيد من الإحساس بالأعراض السابقة مع إحتمالية حدوث نزيف من هذة القرح الذى بدوره يؤدى إلى تغير لون البراز إلى اللون الأسود القاتم أو القئ الدموى .

فى بعض الحالات التى تعانى من قرح بالمعدة أو الإثنى عشر نتيجة الإصابة بالجرثومة (١٠-٢٠٪؜ من الحالات) يحدث نزيف مزمن و هذا يؤدى إلى حدوث فقر دم (أنيميا) فيشعر المريض بالهبوط الدائم والإرهاق مع تسارع ضربات القلب و صعوبة بالتنفس مع أقل مجهود .

أما حالات سرطان المعدة التى قد تحدث نتيجة الإصابة بالبكتريا الحلزونية فإنها لا تتعدى ١٪؜ من حالات الإصابة بالمرض مع العلم أن جرثومة المعدة ليس لها دور مباشر فى حدوث سرطان المعدة ولكنها تزيد من معدل حدوثه نتيجة الإلتهابات والقرح المزمنة التى تحدثها الجرثومة .

إذا شعر المريض ببعض من هذه الأعراض السابقة أو حدث أى من تلك المضاعفات السابق ذكرها فلابد من مراجعة طبيب الجهاز الهضمى المتخصص و ذلك لعمل الفحوصات المناسبة للتأكد من وجود الجرثومة حيث يتم فحصها عن طريق البراز أو الدم أو عن طريق إختبار التنفس للتأكد من وجودها , وقد يتطلب الأمر عمل منظار على المعدة إذا وجد الطبيب المختص أعراض أو علامات تستدعى ذلك الفحص .

فى حالة التأكد من وجود الجرثومة يتم وصف العلاج بواسطة طبيب الجهاز الهضمى المتخصص الذى يقوم بإختيار بروتوكول العلاج المناسب للمريض من ضمن البروتوكلات الحديثة وذلك حسب كل مريض وحالته على حده مع تحديد فترة العلاج المناسبة له .

فى النهاية نود أن نشير إلى بعض النقاط الهامة وننصح ببعض النصائح حتى لا نقع ضحايا للمعلومات الخاطئة من أشخاص غير متخصصين قد يلحقوا بنا ضرراً جسيما بجهل أو دون قصد :

– إذا كنت لا تعانى من أعراض فلا داعى لعمل تحليل للبحث عن الجرثومة .

– فى حالة وجود أعراض آلام بالبطن , إمتلاء دائم , تجشؤ أو إحساس بالقئ استشر الطبيب المتخصص للتشخيص السليم و من ثم العلاج المناسب .

– فى حالة فقدان الوزن غير المتعمد أو وجود تاريخ مرضى فى الأسرة لأورام بالجهاز الهضمى فلا تتوانى فى أن تستشر طبيب الجهاز الهضمى .

– إذا تغير لون البراز إلى الأسود القاتم أو حدث قئ دموى فاذهب إلى مستشفى متخصص على الفور .

– إختيار التحليل المناسب للتأكد من وجود جرثومة المعدة يحدد بواسطة طبيب الجهاز الهضمى فلا تذهب إلى المعمل مباشرة دون الرجوع للمختص .

– لا تعتمد على الأصدقاء مدعيي الخبرة أو مقدمى الأدوية بالصيدليات فى وصف أدوية لك دون الكشف الطبى الصحيح حتى و إن بدت الأعراض بسيطة .

– اذا كان هناك اكثر من ثمانين بالمائة من المصريين مصابين بجرثومة المعدة فإن أقل من عشرين بالمائة منهم يعانون من أعراض الإصابة و أقل من واحد بالمائة منهم فقط معرض لحدوث سرطان بالمعدة إذا أهملت الأعراض و لم يتم إعطاء العلاج الصحيح .

– بروتوكلات علاج الجرثومة متعددة وفترة العلاج تختلف من شخص لآخر .

– علاج جرثومة المعدة السليم ناجح بنسبة تتخطى التسعين بالمائة فلا داعى للقلق من فشل العلاج .

– الغذاء الصحى النظيف والنظافة الشخصية و مراعاة العادات الغذائية السليمة أهم طرق الوقاية و تجنب كثير من الأمراض .

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *