دوخة وكأننا نتأرجح… متلازمة دوار مابعد الزلازل

دوخة وكأننا نتأرجح…

مشاعر عبر عنها آلاف الأشخاص الذين عاشوا صدمة الزلزال المدمر الذي

حصل في سوريا وتركيا..

والذي تسبب بدمار عشرات المدن ووفاة آلاف البشر..

مشاعر التأرجح هذه التي ترافق الناجين حتى اللحظة..

لم تكن بكل تأكيد تحدث فيها هزات حقاً..

أطلق العلماء على هذه الأعراض اسم متلازمة دوار مابعد الزلازل (Post-

earthquake dizziness syndrome)

للتوضيح سنتعرف في هذا المقال على ماهية مصطلح متلازمة دوار مابعد الزلازل..

تابعونا لطفاً..

 

 

فما هي متلازمة دوار ما بعد الزلزال؟

قبل كل شيء هي مصطلح يصف حالة شبه مرضية يعاني منها الناجين من زلزال..

تجعلهم يشعرون بدوخة كأنهم يتأرجحون.

حيث ظهر المصطلح المعبر عن حالة الدوخة غير المبرر لها صحياً بعد الزلزال

الذي ضرب اليابان بقوة 9.0 درجة على مدرج ريختر..

وذلك في الــ 11 من شهر آذار 2011.

على أثر ذلك وفي عام 2016 أجرى كلاً من الباحثان تيرو توي وياسويوكي

نومورا دراسة حسمت الأمر..

وأعلنت نتيجة لذلك مصطلح متلازمة دوار ما بعد الزلازل أو باختصار الـ (PEDS)..

تشخيصاً للأعراض المرضية المصاحبة لمرحلة ما بعد الزلزال.

 

كيف تحدث متلازمة دوار ما بعد الزلزال؟

الأستاذ المتخصص في طب الأذن والأنف والحنجرة في كلية الطب بجامعة

نيهون في طوكيو..

الطبيب ياسويوكي نومورا..

أوضح أنّ الدماغ البشري يعالج المعلومات القادمة من الجلد والعضلات

والعينين والأذنين..

وذلك من أجل الحفاظ على الشعور بالتوازن.

وبعبارة أخرى بيّن أنه عندما يحدث الرعاش القوي في الجسم الذي تتسبب

به الزلازل..

يتعارض مع الأداء الطبيعي وبالتالي يسبب خللاً قد يكون له تأثير طويل بعد

انتهاء الزلزال.

وفي نفس السياق يوضح الاستشاري في أمراض الأذن والأنف والحنجرة

وجراحتها..

محمد رشاد اللبان أن للأذن وظيفتين وهما السمع والتوازن..

والأهم من ذلك إشارته إلى وجود قسم الأقنية الهلالية بالأذن الداخلية

مسؤول عن التوازن..

وأن هناك سائلًا يتحرك عندما يتحرك الإنسان كما أنه يحرك أعضاء مسؤولة

عن التوازن.

وفي نفس السياق يقول اللبان أن هناك نوعين من الدوار الأول..

وهو اللحظي الذي يحدث لحظة وقوع الزلزال أو بعده بفترة قليلة..

وبالتالي هذا شيء طبيعي نتيجة لحركة السائل الموجود في الأقنية

الهلالية الذي يعطي شعور الدوار للإنسان.

أما النوع الثاني فهو الدوار الذي يحدث ما بعد الزلزال..

ويستمر لفترات طويلة..

وهو كما وصف الناجون دوخة كأننا نتأرجح..

ويطلق عليه علمياً بعبارة أخرى اسم متلازمة الدوار بعد الزلزال.

وأكد اللبان أن الحالة النفسية تلعب دورًا كبيرًا في هذا الموضوع..

لذلك قد يشعر الكثير من المصابين بالتحسن خارج المنزل..

 

اقرأ أيضاً في لحن الحياة:

الدوخة..أسبابها الممكنة وعلاجها 

ما هي أعراض متلازمة دوار ما بعد الزلازل؟

بالرغم من كون هذه المتلازمة تفتقر للتقارير والدراسات المنجزة..

إنما قد تظهر على بعض الأشخاص بعض من الأعراض..

وفق ماذكره المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية الأميركي..

” NCBI” وهي كالتالي:

• شعورنا بتأرجح وهمي في أجسامنا.
• اضطرابات في النوم.
• سماع طنين في الأذن.
• الخوف والقلق والتوتر.
• مشاكل صحية في المسالك البولية.
• مشاكل في حاسة الرؤية.
• التقيؤ والغثيان.
• التعرق.
• مشاكل في المسالك البولية.
• مشاكل في الرؤية.
• الحمى.

 

اقرأ أيضاً في لحن الحياة:

من هو عالم الزلازل فرانك هوجربيتس وهل يمكن التنبؤ بالزلزال؟

علاج متلازمة دوار مابعد الزلازل:

ينصح الاستشاريون والخبراء في أمراض الأذن والأنف والحنجرة المرضى

الذين يعانون من هذه المتلازمة..

بالعودة إلى حياتهم الطبيعية بأسرع وقت…

وبالمثل ووفقاً لصحيفة The Wall Street الأميركية..

فإنه من الممكن تخفيف المشكلة في كثير من الأحيان من خلال ما يلي:

• محاولة فهم أن ماحصل قد انتهى وبالتالي نستطيع تخطي المشكلة.
• تجنب القلق الناجم عن مشاهدة التقارير الإعلامية..
• ممارسة الرياضة في الأماكن المفتوحة..
• النظر إلى الأماكن البعيدة..
• الإكثار من السوائل..
• تلقي الدعم النفسي للمرضى.
• إتباع العلاج الطبيعي..
• تناول الأدوية المخصصة لعلاج الشعور بالدوار..

على سبيل المثال مضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية والتي

تعرف أيضاً بإسم حبوب دوار الحركة..

• من ناحية أخرى يمكننا أيضاً وتحت إشراف طبيب اختصاصي اللجوء

إلى تناول الأدوية..

التي تمتلك تأثيراً مضاداً للاكتئاب والقلق..

وبالتالي نمنع الأعراض من التفاقم.