لا بُدّ أنّك كمعلّم أو مربّي تسعى جاهداً لإيجاد حلول لما يعترض طفلك من مخاوف وأحاسيس قد يجد نفسه عاجزاً عن التعبير عنها.
وقد أولى العاملون في مجال الصحة النّفسيّة أهميّة بالغة لمثل هذه المواضيع الحساسة المؤثرة في حياة الطفل.
كيف نفهم مخاوف الطفل؟
- وذلك بسؤال الطفل أوّلاً عن الأشياء الّتي تثير مخاوفه، وعن الأسباب التي تجعلها مخيفة بالنسبة له.
- مع طلب المزيد من التّفاصيل، والاستماع لحديثه بشكل جيد، و اعطاء حديثه جُلَّ الاهتمام.
- عدم الاستهانة بمشاعر الطفل، وعدم الاستخفاف بها، وتجنّب لومه أو وصفه بالجبان، أو وصف الأطفال الآخرين بالشجعان مقارنة به.
- لا بُدّ من التّعامل مع مخاوف الطفل بجديّة، و التّدقيق جيّداً حول أيّ شخص يثير مخاوف الطفل ولو كان بالنسبة للمربي شخصاً موثوقاً مؤتمناً، فالطفل يمتلك حساسية عالية تجاه الأشخاص والأماكن.
- تفهّم الطفل يقتضي ألّا نرسله إلى أماكن يرهبه التواجد فيها، فإن كان يخاف الظلام لا نرسله لمكان مظلم.
- من المهم أن ندرك أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات ينبغي ألّا يروا الشخصيات الخيالية المخيفة الواردة في الأفلام أو مسلسلات الكرتون، لأنهم في هذا العمر لا يميزون بين الشخصيات الواقعية والخيالية.
- اسأل طفلك فيما إذا كان يريد أن تتفقد معه الأبواب والأماكن المظلمة.
- يمكن اللجوء للعب مع الطفل وتحويل المواقف التي قد تخيفه إلى مواقف مضحكة مسليّة. كأن نربط شريط أمام الباب ليعرقل حركة اللص الذي قد يخاف الطفل منه، ونمثّل هذا الموقف أمامه ما يوقّف توتّره، ويخلق سيناريوهات جديدة مرتبطة بالموقف.
- يتوجب علينا احتواء الطفل دائماً، ورعايته وتعزيز أمانه حتى قبل أن نشعر بأن لديه مخاوف.
- كما علينا القيام بتحصنيه بالأذكار والآيات المناسبة، وخاصة قبل النوم، وعدم ربط مقاومة الخوف بالأبوين فقط، إنّما بالخالق.
- تجنب ما يقوم به البعض من إفزاع وإرعاب الطفل ولو على سبيل الدّعابة، فهذا قد يزيد مخاوفه وتوتره.
في النّهاية إنّ اهتمام الأبوين بمشاعر طفلهما، وتعزيز شعوره بالأمان والطمأنينة دليل قيّم على نضوج الأبوين، وعلى صحة النهج التربوي.
اقرأ أيضاً في لحن الحياة
أغذية الأطفال بين عمر ست أشهر والسنة وكيف اختار الغذاء المناسب لطفلي من الصيدلية ؟