هل تصدق أن النوم اقل من 5 ساعاات يخفض نسبة ذكائك تقريبا الى النصف وقد يصيبك بالعقم وقد يصيبك بالسرطان ويزيد من فرصة إصابتك بنوبات قلبية بل والانتحار أيضا ً.
اولا لنتعرف على النوم بمفهومه العام..
النوم:
هو حالة طبيعية من الاسترخاء عند الكائنات الحية، وتقل خلاله الحركات الإرادية والشعور بما يحدث في المحيط، ولا يمكن اعتبار النوم فقدانًا للوعي، بل تغيرًا لحالة الوعي.
ولا تزال الأبحاث جارية عن الوظيفة الرئيسية للنوم إلا أن هناك اعتقادًا شائعًا أن النوم ظاهرة طبيعية لإعادة تنظيم نشاط الدماغ والفعاليات الحيوية الأخرى في الكائنات الحية.
برغم أن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائماً، إلا أن الأكثرية لا يعرفون الكثير عن النوم. هناك اعتقاد سائد بأن النوم عبارة عن خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية يحتاجه الإنسان لتجديد نشاطه.
إلا أن الواقع المثبت علمياً خلاف ذلك تماماً، حيث أنه يحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة وليس كما يعتقد البعض.
بل على العكس، فإن بعض الوظائف تكون أنشط خلال النوم كما أن بعض الأمراض تحدث خلال النوم فقط وتختفي مع استيقاظ المريض.وتعتبر هذه المعلومات والحقائق العلمية حديثة في عمر الزمن، حيث أن بعض المراجع الطبية لم تتطرق إليها بعد.
اقرأ ايضا في موقع لحن الحياة
جرائم مرعبة حقيقة قصة سفاح هواسيونغ
محمد صلاح يتحدى قوانين الهندسة ويفعل المستحيل!!
التعريف العلمي للنوم:
إن التعريف العلمي للنوم يجب أن يعكس المعايير الأربعة الرئيسية التي تميز النوم وهي:
- الحركة الضئيلة: الحركات الضخمة مثل المشي والكلام والكتابة عادة تمنع حكم النوم، ولا تحدث خلاله بشكل غير مرضي.
- نمطية الموقف: مثلًا في العادة، ينبطح الإنسان على الأرض عندما ينام (مع استثناءات نادرة)، وعليه من الممكن القول أن الإنسان وهو يقف مقلوباً على يديه لا يمكن أن يكون نائماً.
- ردود منخفضة على المؤثرات: الإنسان لا يستجيب على الأصوات المنخفضة الحدة وهو نائم.
- الانعكاسية: النائم يستطيع أن يستيقظ من النوم، مما يميز النوم عن الغيبوبة أو الوفاة.
تشكل هذه المعايير السلوكية تعريف النوم الذي يتطابق مع مفهوم الفرد العادي للنوم. إلاّ أن العلم يعرف النوم ببعض المقاييس الفسيولوجية والمرتبطة بصورة وثيقة بعملية النوم.
هذه المقاييس الفسيولوجية تستمد قيمتها من ارتباطاتها السلوكية بالنوم، وهي تقدم معلومات عن أنواع ومراحل النوم والتي لا يمكن ملاحظتها ضمن المظاهر السلوكية للنائم بوضوح.
ماذا يحدث خلال النوم؟
النوم ليس فقداناً للوعي أو غيبوبة وإنما حالة خاصة يمر بها الإنسان، وتتم خلالها أنشطة معينة. عندما يكون الإنسان مستيقظاً فإن المخ يكون لديه نشاطاً كهربائياً معيناً، ومع حلول النوم يبدأ هذا النشاط بالتغير ودراسة النوم تساعدنا على تحديد ذلك تحديداً دقيقاً.
فالنائم يمر خلال نومه بعدة مراحل من النوم لكل منها دورها. فهناك المرحلة الأولى والثانية، ويكون النوم خلالهما خفيفاً ويبدآن مع بداية النوم.
بعد ذلك تبدأ المرحلة الثالثة والرابعة، أو ما يعرف بالنوم العميق، وهاتان المرحلتان مهمتان لاستعادة الجسم نشاطه، ونقص هاتين المرحلتين من النوم ينتج عنه النوم الخفيف غير المريح والتعب والإجهاد خلال النهار.
وبعد حوالي التسعين دقيقة تبدأ مرحلة الأحلام أو ما يعرف بمرحلة حركة العينين السريعة، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة، وهذه المرحلة مهمة لاستعادة الذهن نشاطه.
والمرور بجميع مراحل النوم يعرف بدورة نوم كاملة. وخلال نوم الإنسان الطبيعي (6-8 ساعات) يمر الإنسان بحوالي 4-6 دورات نوم كاملة.
قلّة النوم:
تعرَّف قلة النوم (بالإنجليزية: Insufficient sleep) بأنّها عدم مقدرة جسم الإنسان على الاستفادة بشكل صحي من النوم، وذلك بسبب انخفاض عدد ساعات النوم الكُليَّة، أو عدم المقدرة على النوم لفترات متواصلة تضمن الوصول لمرحلة النوم العميق والصحي.
ويُعدّ جميع الأفراد عرضة للمعاناة من قلة النوم سواء كانوا نساءً أو رجالاً، لكن توجد بعض العوامل التي تختص بالنساء دوناً عن الرجال، والتي من شأنها زيادة فرصة إصابتهم بالأرق، وتصنف قلة النوم بكونها حادَّة.
وهي التي تستمر لفترة قصيرة من الزمن، أو قد يكون الأرق مُزمناً، والذي يتَّسِم بالنوم لفترات غير كافية على مدى فترة زمنية طويلة نسبياً.
أسباب قلَّة النوم:
هنالك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى قلة النوم لدى الإنسان، ويرتبط بعضها بوجود حالة مرضية معينة، أو ببعض العادات والسلوكيات، أو المرور بأحد الأحداث المؤثرة، وفيما يلي بيان لأبرز الأسباب العامة التي يمكن أن يكون لها دور في المعاناة من قلة النوم والأرق:
التوتر والضغط النفسي: حيث يؤدي التعُّرض للضغوطات النفسية والعاطفية إلى المعاناة من قلة النوم والأرق، وذلك بسبب التفكير الزائد بتلك الضغوطات خلال أوقات النوم.
مواعيد العمل أو السفر: حيث تؤثر مواعيد العمل المتأخرة أو المبكرة في نوم الإنسان، كما قد يؤدي السفر الطويل إلى اضطراب الساعة البيولوجية.
اتباع بعض العادات والسلوكيات: إذ تؤدي بعض السلوكيات قبيل النوم إلى التسبب بالأرق، مثل: تناول الطعام، أو القيام بالنشاطات المحفزة للجسم، أو التحديق بالأجهزة التي تحتوي على شاشات مثل: الهاتف الخلوي أو التلفاز، كما يصعب على الإنسان النوم براحة إذا لم يهيئ بيئة مناسبة لذلك في مكان النوم.
اضطراب الصحة النفسية: حيث تؤدي الإصابة باضطرابات الصحة النفسية إلى انقطاع النوم بشكل متكرر، أو الاستيقاظ المبكر دون القدرة على استكمال النوم، ومن أمثلة هذه الاضطرابات: اضطراب الكرب التالي للرضح (بالإنجليزية: Post-traumatic stress disorder)، والاكئتاب (بالإنجليزية: Depression).
تناول الكافيين والنيكوتين: حيث تساهم المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل؛ القهوة والشاي على تنبيه الجسم وإضعاف مقدرته على النوم، كما يؤدي التدخين إلى رفع كميات النيكوتين في الجسم، وهي أيضاً مادة منبهة وتؤثر في نوم الإنسان، ومن جهة أخرى فإنّ تناول الكحول يمكن أن يساعد على النوم بسرعة لكنّه يمنع الدخول في فترات النوم العميق.
الأعراض الجانبية لبعض الأدوية: حيث تحمل بعض الأدوية أعراضاً جانبية من شأنها تقليل نوم المرضى، ومن هذه الأدوية: بعض مضادات الاكتئاب، وأدوية علاج الربو والحساسية، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها.
الإصابة ببعض أنواع الأمراض: حيث تتسبب الإصابة ببعض أنواع الأمراض والحالات الطبية بالإصابة بالأرق المزمن، ومن هذه الأمراض ما يلي:
– الربو.
– مرض السكري.
– داء الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disease).
– انقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: Sleep Apnea).
– فرط نشاط الغدة الدرقية.
– مرض ألزهايمر.
– مرض باركنسون.
– متلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless Leg Syndrome).
– فشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive Heart Failure).
– الألم العضلي التليفي (بالإنجليزية: Fibromyalgia).
– التغيرات الهرمونية لدى النساء: تؤدي التغيُّرات الهرمونية التي تختبرها النساء في بعض الفترات من الحياة إلى إحداث اضطرابات في النوم، ومن هذه الهرمونات: الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والبروجيسترون (بالإنجليزية: Progesterone).
ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى إحداث تغيُّرات في الهرمونات وتسبب قلة النوم لدى النساء نذكر الآتي:
- دورةالطمث: (بالإنجليزية: The menstrual cycle)، حيث تعاني النساء من تغيرات في درجات حرارة الجسم وأنماط النوم قبل وخلال مرورهن بدورة الطمث، مما يؤثر سلباً في جودة وعدد ساعات النوم لديهنّ.
- انقطاع الطمث: (بالإنجليزية: Menopause)، وهي الفترة التي تتوقف فيها مبايض المرأة عن إنتاج هرموني البروجسترون والإستروجين، لينقطع الطمث بعدها، وتتوقف قدرة المرأة على الانجاب، وتمر النساء بفترة انقطاع الطمث المعروفة بسن اليأس عادةً في نهاية الأربعينات أو بداية الخمسينات من العمر.
كما تختبر المرأة نتيجة انخفاض مستوى هذه الهرمونات خلال هذه فترة انقطاع الطمث هبات من التعرُّق، وارتفاع في حرارة الجسم، مما يقلل من قدرة جسمها على النوم خلال هذه الهبَّات.
- الحمل: حيث يؤثر الحمل خلال جميع فتراته في عدد ساعات النوم لدى الأم، سواءاً كان بالزيادة أو بالنقصان فيها، إذ توجد عدة مسببات متعلقة بالحمل من شأنها أن تقلل عدد ساعات النوم وجودته، مثل: القلق النفسي، أو المعاناة من حرقة المعدة، أو الشعور بالغثيان، أو تشنُّجات الأرجل، أو الحاجة المتكررة للتبول، بالإضافة إلى صعوبة إيجاد وضعيَّات مريحة للنوم في مراحل الحمل المتأخرة.
تعرف على الاثار الخطيرة لنقص النوم
ينصح العلماء بالنوم مابين 7 الى 8 ساعات يومياً. ولكن لماذا؟!..
أثر قلة النوم يقلل من خصوبة الرجال فالرجال الذين ينامون أقل من ٤ ساعات يومياً وبشكل منتظم قدراتهم على الإنجاب أقل من الذين ينامون 8 ساعات يومياً.
وتقلل من افراز هرمون الرجولة لديهم كما لو كانوا أكبر بعشر سنوات كاملة بحسب الدراسات الاخيرة.
النوم اقل من 5 ساعات يؤدي أيضا الى انخفاض الذاكرة بنسبة 40% وينعكس ذلك على التحصيل الدراسي فقدرة الدماغ على حفظ المعلومات تقل كثيرا إن لم ينم الانسان جيداً قبل وبعد الدراسة.
لكن الاخطر هو الأثر طويل الأمد لقلة النوم فقد وجد العلماء روابط بين الإصابة بالزهايمر وقلة النوم.
قلة النوم قد تزيد من فرصة إصابتنا بالميكروبات ، يكفي ان تنام اقل من 4 ساعات ليوم واحد فقط حتى ينخفض إنتاج خلايا الدم البيضاء بنسبة 40% ، مما يعني انخفاض مناعتك بشكل خطير.
إن تغيير عادات النوم مدمر للصحة حيث انه في الدول اللتي تعتمد التوقيت الصيفي والشتوي تزيد النوبات القلبية بنسبة24%.
في اليوم الاول بعد تغيير الساعة للتوقيت الصيفي عندما ينام أغلب الناس أقل بساعة واحدة.
أما بعد تغيير التوقيت الشتوي ونوم أغلب الناس ساعة إضافية في اليوم الاول فإن نسبة النوبات القلبية تنخفض 21% ومعها ينخفض عدد حوادث السيارات والانتحار .
معظم الأمراض الخطيرة تزيد فرصتها مع قلة النوم ومرض السرطان بأنواعه ليس استثناءً من ذلك لدرجة أن منظمة الصحة العالمية اعتبرت أن العمل بفترات ليلية يؤدي إلى اضطراب النوم.
التأثير الأخطر لقلة النوم على اجسادنا فهو التغيير الذي يحصل للجينات ففي دراسة أجراها العلماء على مجموعة أشخاص ناموا 5 ساعات لمدة اسبوع وجدوا أن تغييرا قد حصل لجيناتهم وعند دراسة ذلك التغيير تبين زيادة فرصة اصابتهم بنقص المناعة وأمراض القلب والأوعية الدموية والاورام .
باختصار ، صحتنا تتأثر بشكل كبير بعدد ساعات نومنا احرص على أخذ قسط كافي من النوم من 7 الى 8 ساعات يومياً.