قصة لا تصدق عن فضل المواظبة على ذكر الله عز وجل
قال الله تعالى في كتابه الكريم :« فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارً» ولقد سمعت الكثير من القصص عن عجائب المداومة على الذكر وكيف ينجي الله عز وجل الذاكرين من كرباتهم وهمومهم ولقد اخترت لكم هذه القصة العجيبة عن فضل الاستغفار..
ـ تقول صاحبة القصة أنا بنت عمري ٢٩ سنة أنا أو بنت لأمي وأبي ويوم تزوج أبي كان كبير في السن ٤٦ سنة، وكان أبي متزوج قبل أمي وتطلقت لأنه عقيم ولا يمكن أن ينجب أولاد، لكن أبي كان أمله بالله كبير و لم يتوقف عن العلاج وبعد ما انتهت فترة العلاج، وقتها تزوج أمي وكان جدي رافض في البداية بسبب العقم ولكنه في الآخر وافق على زواجهم وبعد زواج أبي وأمي بشهور حملت أمي بي وكنت أول مولودة لهم ويوم ولدت أبي وزع صدقات كبيرة شكر لله عز وجل، وبعدها ربي رزق أبي ب٥ بنات و٣ أولاد، وطبعاً أمي بسبب أنني الكبيرة في البيت اعتمدت عليي في كل أعمال المنزل وخصوصاً أنها كان عندها فترة قصيرة بين الحمل والولادة، حتى وقت النفاس كنت أنا بساعدها وكنت أنا بارة فيهم، ومرة كنت كنت في المدرسة وعمري ١٣ سنة وقعت على يدي لكن لم أتأثر ورجعت إلى البيت وكملت شغلي، وثاني يوم الصبح أحسست بالألم وأخبرت أهلي وهم أخذوني للمشفى وقال الدكتور وقتها إنها رضوض بسيطة و وصف لي دواء و قال إني سأتحسن قريباً،
إقرأ أيضاً في لحن الحياة
كيفية إنشاء رابط مكالمات WhatsApp ومشاركته والانضمام إليه
تاريخ انتهاء صلاحية الأدوية بين العلم والواقع..
روائع السنة النبوية الشريفة في التعامل مع الزوجة
لكن الدواء لم ينفع واستمر الإحساس بالألم وخلال هذه الفترة كان حمل شغل البيت كله على أمي، وأبي كان حزين بسببي وبعدها تدهورت صحتي وظهرت بجسمي كدمات وأصبت بدوخة دون سابق إنذار وتركت المدرسة بسبب المرض المفاجئ، وأبي صار كل ما سمع شيخ في مكان محد كان يأخذني على أمل الشفاء على الرغم من بعد المسافات والمصاريف يلي فوق طاقة أهلي.. لدرجة إنه من حزن أبي زاد التعب عنده بعضلة القلب وبعدها زادت بإصابته السرطان وتوفى أبي وعشت أصعب ألم بحياتي وكنت أعيش بتأنيب الضمير لأن موت أبي كان بسبب حزنه علي وبعدها أصبت بشلل من الركبة إلى الأطراف وعمري ١٨ سنة وبدأت معاناتي الثانية، ودخلت في حالة اكتئاب شديدة دمرت نفسيتي بالإضافة لمرض حصر البول اللي كان صايبني من عمر ١٥ سنة وكنت أركب قصطرة ، وخفت من أمي أن تتعب بسببي كما حصل مع أبي، و في الآخر تعبت من المشافي وقررت أجلس بالبيت حتى ربنا يأخذ أمانته، لحد ما أصبح عمري ٢٥ ، كان نفسي أن يكون عندي دوام، روتين، أمشي في البيت، وأصبحت أتمنى الموت.. مرت ٨ سنوات على هذا الحال، وكنت أقول أن الاستغفار يفتح الأبواب، وبدأت أبحث في اليوتيوب عن قصص تحكي عن فضل الاستغفار والصلاة على النبي والحوقلة.. وقرأت على اليقين بالله.. وبدأت أواظب على ذكر الله عز وجل بدون عدد على قدر المستطاع.. وبدأت أشعر براحة نفسية كبيرة وبدأت أغلب وقتي أقضيه بالذكر.. وكلما يأست أعود واستمع إلى القصص لأستعيد حماسي… وأعطي لنفسي الأمل من جديد، وفي يوم من الأيام أتت جارتي وقالت أنه سوف يتم افتتاح دورة مكياج مجانية وسجلت فيها والجميع يقول عني أنني إيجابية وبعد شهر أخذت الشهادة والهدية وانتهت الدورة… ولازلت أسأل الله الشفاء والدراسة وأملي بالله كبير، وفي يوم من الأيام الساعة الثامنة صباحاً أردت أذهب للحمام ومن الطبيعي أن المشلول لا يشعر بقدميه لكن حين أنزلت قدمي على السيراميك شعرت ببرودته… وبدأت أصرخ لأهلي لدرجة أنه ما صدقوا.. وحاولت أوقف على رجلي لكن ظهري يألمني وحاولت مرة واثنين..إلى حد الساعة الواحدة ظهراً كنت قد وقفت على قدمي.. وتغيرت أمور كثيرة في حياتي ورجعت إلى المدرسة وأصبحت اليوم داعية عن طريق النت طبعاً، والحمد لله لازلت ملتزمة بذكر الله عز وجل.
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين.