هل تعلم أن الزيادة في الحد تعرف في اللغة باسم الطغيان؟ ، نعم تناول الطعام زيادة عن الحد المطلوب…
“قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه))
نهانا الله سبحانه وتعالى عن الطغيان في الحدود والموازين التي وضعها بمقدار لكل الخلق
“” وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ( 7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) الرحمن
إقرأ أيضاً في لحن الحياة
شرح و أمثلة عن زمن الماضي التام المستمر الدرس 44
أسباب هبوط الرحم و اعراضه و طريقة العلاج
ما هو اليقطين وما هي فوائد اليقطين
وقد اثبتت الدراسات أن زيادة تناول كمية الطعام يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم عن حاجة الجسم التي يحتاجها في يومه , وهذه الزيادة تخزن على شكل دهون تعرف باسم الدهنيات الثلاثية وهي تسبب ما يعرف باسم السمنة أو زيادة الوزن المفرطة والتي أثبتت الدراسات أن زيادة الوزن سبب رئيس لارتفاع الضغط الدموي الشرياني وللسكري وارتفاع الدهنيات الثلاثية والكوليسترول ولتصلب الشرايين , وللانقطاع النفس أثناء النوم وما يتبع ذلك من سكتة القلب المفاجئة واضطراب نظم القلب , والسمنة سبب لالتهاب المفاصل التنكسي وتخربها وكذلك لبشاعة منظر الجلد وحدوث التشققات في الجلد وهي كذلك سبب للخمول وضعف الحركة وضعف الإنجاز , وللهاث وخفقان القلب والتعب السريع لزيادة الحمل , إذا لاحظي كيف أن مجاوزة الحد ( الطغيان ) في كمية الطعام جر علينا الويلات الكثيرة مما أصبح يعيش معنا بشكل مستمر وتأملي بعد ذلك قول الله تعالى
“” كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى ( 81) وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ( 82) طه
وإذا كان الطغيان في كمية الطعام يسبب كل هذا فما بالكم بالطغيان في نوعية الطعام في التغيير في جيناته وإضافة المواد الحافظة والملونة والمنكهة والصباغية عليه وكذلك في زرعه بالسماد الكيماوي وتحريض نضجه بالهرمونات وما بالكم بالطغيان في توقيت الطعام المثالي وكذلك كيفيته , من هنا كان اسم أسس علم التغذية القرآني , الغذاء الميزان لأنه ميزان في كم الطعام وفي نوعه وفي كيفيته وفي وقته.