اضطراب الشخصية المازوخية

 ما هي المازوخية؟

بدايةً, إنّ المازوخية كلمة تشير إلى اسم كاتب نمساوي” ليوبولد فون ساشر مازوخ” يستخدم في روايته أبطال يتلذذون بتعرضهم لللإهانة والتحقير والإذلال الجسدي والمعنوي.

أقسام المازوخية:

تنقسم المازوخية إلى قسمين رئيسين هما:

  • أولاً- المازوخية العامة:

أوكما تعرف أيضاً بالمازوخية الأخلاقية, حيث ينتهج الشخص المصاب طرقاً توصله إلى الضياع والفشل.

حيث تعود عليه بلإهانة التحقير اللفظي والبدني, والغريب أنّ هذا الميل قد يكون ميلاً واعياً, أو بغير وعي.

كما أن هذا الحال يجعله يعيش متعة خفيّة ولو اعتاد الشكوى ظاهريّاً.

بالإضافة إلى أنّ هذا السلوك مستمر لدى المصاب بشكل قهري خارج عن سيطرته.

فهو يستمتع بشغل دور الضحية, المقهور المعذب, وبهذه الحالة تكون المازوخية اضطراب مصاحب لسلوك هادم للذات.

  • ثانياً- المازوخية الجنسية:

إنّ الحالة العامة للإنسان التي يسودها القلق والإحساس بالذنب تمنعه من الشعور بأي لذة.

لذا فإن الإيذاء اللفظي والبدني قد يشكل غطاءً لقلقه واضطرابه النّفسي فيقوده للشعور باللذة.

مسببات وعوالم المازوخية:

حقيقةً, ليس هناك مسببات مباشرة للمازوخية, لكنّ الباحثين وجدوا عدة مظاهر وعوالم في شخصية المصاب, منها:

  • الميل نحو الأم وكره الأب, والوصول إلى مرحلة تقمص دور الأم  الأنثوي كإنسانة مظلومة من الأب أو من غيره, لكي يخفف من مشاعر الذنب تجاهها, فتجده يقوم بدور الضحية.
  • شعور عميق بالذنب, وقد يرجع هذا لما لديه من عدوانية بداخله, حيث يسعى للتغلب على هذه المشاعر من خلال الإيذاء الجسدي والنفسي.
  • بالإضافة لكونه دائم الشعور بالخوف والوحدة لذلك تجده يستجر عطف الآخرين بممارسة دور الضحية.
الخلاصة:

أخيراً تم التوصل إلى إنّ الخلافات العائلية لها دورها في خلق الاضطراب لدى الإنسان, بالإضافة لتعرض الأم للظلم من قبل الأب أو الأقرباء.

هل يوجد علاج للمازوخية؟

العلاج المعتمد في هذه الحالات هو العلاج الفردي الموجه نحو الاستبصار.

  • بحيث يتوصل المصاب وبمساعدة المعالج المختص إلى جذور الإحساس بالذنب التي توقد بداخله دوافع العدائية, حيث يلجأ إلى معاقبة ذاته إزاءها, ليصل إلى شعور الراحة.
  • أو يستشف ميله واستعانته بتقمص حالة أمه, وتعذر استعانته بأبيه في مراحل طفولته.
  • وقد يستطيع التعرف على آثار شعوره بالخوف والوحدة القاسية ما يجعله يثير شفقة الناس بممارسة دور الضحية المعذب.

المازوخية والسادية:

  • المازوخية-MASOCHISM

وهي الاستمتاع بتلقي الألم واستعذاب التعرض للتعذيب.

  • السادية-SADISM

بعكس المازوخية فهي الاستمتاع بتعريض الآخرين للألم, واستعذاب إحداثه.

اقرأ أيضاً في لحن الحياة

اضطراب الشخصية الاعتمادية

اضطراب الشهيّة التّجنّبي

أندر وأغرب الاضطرابات النفسيّة

عزيزة العبار
عزيزة العبار
المقالات: 91

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد