العلاقة بين اضطراب الشهية التّجنّبيّ وفقدان الشهية العصابيّ:
اختصار اضطراب الشهيّة التّجنّبيّ هو ARFID ، يبدو مثل فقدان الشهية العصبي.
حيث يلجأ المريض المصاب بأحد هذين الاضطرابين إلى تقليل كمية الطعام ، بحيث تغدو الكمية أقل مما يحتاجه الجسم.
هل هناك اختلافات بين هذين الاضطرابين؟
في الواقع ثمّة فروقات بينهما ، حيث أنّ الأنوركسيا العصبي عادة ما يكون مصحوبًا بهوس حول شكل الجسم وخشية من زيادة الوزن.
لكنّ الخطر يكمن بإصابة الأطفال باضطراب الشهية التجنّبيّ ، ففي بعض الأحيان يلاحظ الآباء أن أطفالهم قد لا يحبّون أنواع محدّدة من الطّعام، فيتجنّبون أصنافاً عدّة، حيث سيتأثر نموّ الطّفل سلباً بهذا السلوك.
أعراض اضطراب الشّهيّة التجنبي:
أوّلاً- عند الاطفال:
- الأكل وفق انتقائية شديدة.
- حجم الطفل أصغر من أقرانه.
ثانياً- مع الكبار:
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
- نقص العناصر الأساسية للجسم.
- الاعتماد على المكملات الغذائية لتلبية حاجة الجسم.
- الشعور بالبرد مقارنة مع الآخرين.
- ارتداء الكثير من الملابس لتجنب الظهور بمقاس الجسم الحقيقي.
- بُعد عن التّجمّعات.
الأعراض الشائعة لدى الأطفال والبالغين:
- ألم بطني مستمر.
- إمساك.
- تناول أصناف محدّدة من الطّعام بحسب ملميها وقوامها.
- تضاءل عدد الأصناف المقبولة من قبله مع مرور الزمن.
- تجفاف الجلد كحال أولئك الذين يفقدون الفيتامينات والعناصر الأساسية من أجسامهم.
- تساقط الشعر.
- عدم القدرة على التركيز والنوم.
- اضطراب الدورة الشهرية عند النساء.
الاختلافات بين مريض اضطراب الشهية التجنّبي والشخص الانتقائي بطبيعته.
- أولاً- فقدان الوزن الشديد بشكل مفاجئ ، بعد حادث مثل التقيؤ أو الاختناق.
حيث لا يستطيع المريض العودة إلى وزنه الطبيعي.
لكن الشخص الانتقائي يلبي جميع احتياجات جسمه من العناصر الأساسية والسعرات الحرارية دون أي أعراض قيء أو اختناق ووزنه يبقى طبيعياً.
- ثانياً- يشعر المرضى الذين يعانون من اضطراب الشهية التّجنّبيّ بالقلق بشأن الطعام الذي لا يحبونه، مما يجعلهم يتجنبون التجمعات.
لكن الشخص الانتقائي لا يشعر بالقلق حيال ذلك.
- ثالثاً- غالباً يرفض المرضى مشاركة الآخرين في تناول الطعام ، ويتجنبون الأكل ويعتذرون بحجة أنهم غير جوعى غو ليس لديهم رغبة.
هم عادة ما يهملون حاجة الجسم من الغذاء. لكن الأشخاص الانتقائيون لا يفعلون ذلك.
أخيرًا، إنّ أهم ما بمكن التركيز عليه ضرورة مراقبة سلوك الطفل أثناء تناول طعامه بجدية من قبل الآباء.
ولا بدّ من إستشارة الطبيب إذا استمر سلوك تجنّب الطعام لمدة شهر أو أكثر لدى الطفل.
نتمنى لك ولأطفالك الصحة الجيدة.
اقرأ أيضاً في لحن الحياة
المبالغة والتهويل كاضطراب سلوكي