الحساسية هي ردة فعل غير طبيعية من الجسم تجاه أحد المهيجات الموجودة في الطبيعة .
مما ينتج عنها زيادة إفراز مادة الهيستامين والتي تتسبب في ظهور الأعراض .
من أشيع أعراض الحساسية :
سيلان الأنف , التهاب الجيوب الأنفية , الحكة , احمرار الجلد , تدمع العين واحمرارها , صداع , وألم في الآذنين .
في حال كان المسبب نوع من أنواع الأكل تكون الأعراض :
انتفاخ , عسر هضم , وألم بطن وغثيان وإسهال , اضطرابات في القولون , التعرق والتورم باللسان.
وتختلف الأعراض من شخص لآخر اعتماداً على نوع الحساسية التي يعاني منها .
أهم أمراض الحساسية :
- حساسية الأنف
- الربو
- حساسية العين
- الأكزيما
- الارتكاريا
- الوذمة الوعائية
وتنقسم الحساسية إلى قسمين سريعة و متأخرة .
في الحساسية السريعة تظهر الأعراض خلال دقائق إلى ساعتين بعد أن يتعرض المريض إلى المسبب .
أمّا في الحساسية المتأخرة يكون المسبب من الأكل وتظهر الأعراض على الأقل بعد 4 ساعات أو أكثر من تناول المريض الطعام الذي يتحسس منه .
من أكثر المهيجات شيوعاً :
- عثة غبار المنزل
- بعض الأطعمة مثل المكسرات والفاكهة والبيض والمحار
- الفطريات
- حبوب اللقاح وبعض الأدوية كالبروفين والأسبيرين والبنسلين
- وبر الحيوانات أو لسع الحشرات .
ويكون العلاج تبعاً لمعرفة العامل المسبب , وذلك بعد إجراء الاختبارات المناسبة من قبل الطبيب .
إقرأ أيضاً :
حساسية الربيع أسبابها وطرق علاجها
الفيتامينات الهامة للمرأة الحامل خلال فترة الحمل
شرح بسيط لآلية حدوث الحساسية :
عند دخول المادة المسببة للحساس إلى الجسم , يبدأ الجسم بإنتاج كمية كبيرة من مادة الهيستامين , وهي المادة المسؤولة عن ظهور الأعراض الجانبية .
جهاز المناعة عند الإنسان يتعامل مع مادة معينة على أنها مادة ضارة ( على الرغم من أنها من الممكن أن تكون غير ضارة ) .
ولا يوجد تفسير واضح لسبب رد فعل الجسم لحدّ الآن .
إلّا أنّ أغلب الناس الذين يعانون من الحساسية لديهم تاريخ عائلي للإصابة بها , أو مصابون بمرض الربو أو الأكزيما .
وهنا نشير إلى أنّ معظم تفاعلات الحساسية تكون خفيفة , لكن في بعض الأحيان يكون لها رد فعل شديد جداً وهذا ما نسميه بالحساسية المفرطة .
وتعتبر حالة طبية طارئة تؤثر على الجسم كله , فتجد الشخص يعاني من انتفاخ في الوجه والفم , ويعاني من الدوار وصعوبة بالبلع والتنفس , وزيادة معدل ضربات القلب .
وإذا لم يسعف المريض بسرعة يبدأ الجلد بالتحول على اللون الأزرق وتبدأ جميع أعراض الاختناق بالظهور لديه . و حتى ممكن أن تؤدي إلى الوفاة .
إقرأ أيضاً :
العلاج المناعي الجديد للحساسية
التحسس الربيعي أو الموسمي :
يعاني بعض الأشخاص من التحسس الربيعي في فترة انقلاب الطقس , فيظهر لديهم أعراض التهاب الجيوب الأنفية واحتقانها وصداع وسيلان أنف .
وهي حالة مرضية مزعجة جداً للمريض .
يوجد بعض الطرق للوقاية من التحسس الربيعي :
- تنظيف المنزل بعمق والتخلص من الأتربة باستمرار .
- الحرص على تنقية الهواء
- إبقاء النوافذ مغلقة في فصل الربيع
- الاستحمام وتنظيف الشعر وتبديل الملابس فور العودة إلى المنزل
توخي الحيطة والحذر عند استعمال المنظفات
علاج الحساسة :
الأدوية المضادة للحساسية تباع بالصيدليات من دون وصفة طبية فهي آمنة ولا داعي لزيارة الطبيب قبل استعمالها .
ومن أشهرها : مضادات الهيستامين : تأتي على شكل حبوب وشرابات ممكن تناولها عند التعرض لمسببات الحساسية ( أو حتى قبل التعرض للوقاية )
وظيفتها تخفيف الأعراض .
ومن الأدوية التي يمكن تناولها أيضاً مضادات الاحتقان : لمعالجة الأعراض التي تحدث أثناء الإصابة وتكون على شكل أقراص أو كبسولات أو حتى بخاخات أنف .
وفي حالة كانت الأعراض ظاهرية على الجلد فقط , ممكن العلاج باستعمال الكريمات المناسبة التي تمنع الحكة والاحمرار .
أما في الحالات الشديدة فيكون العلاج باستخدام أدوية الستيروئيدات .
متى يجب أن تزور الطبيب ؟
في حالة عدم الاستفادة على العلاجات السابقة , أو أنّ الأعراض زادت بدل أن تقل بعد العلاج .
أو في حالة التحسس الدوائي أي بعد استعمال نوع معين من الأدوية , في هذه الحالة من الضروري مراجعة الطبيب لوصف العلاج المناسب .
العلاج المناعي :
هو علاج جديد متطور ,مدته ثلاث سنوات .
الفرق بينه وبين العلاجات التقليدية , أنّ العلاجات التقليدية تعالج العرض لا المرض لذلك يحتاج المريض إلى استخدامها مدى الحياة وتكون على شكل حبوب أو شرابات أو بخاخات أنفية .
بينما العلاج المناعي مدته ثلاث سنوات , وهو عبارة عن أبر تعطى تحت الجلد , لتكون أجسام مضادة ضد المسبب نفسه , فهنا نعالج المسبب نفسه لا الأعراض .
لذلك العلاج المناعي هو علاج جذري ونتائجه رائعة جداً .
لكن من المهم جداً قبل تطبيقه معرفة المسببات معرفة دقيقة وذلك بإجراء الاختبارات الضرورية .