الفتاة التي هشمت رأس والديها بدم بارد..؟!

ليزي أندرو بوردن والتى تدعى ب ليزى بوردن حيث كانت تعيش مع أختها الكبرى “إيما”، ووالدها “أندرو بوردن” وزوجة أبيها “آبي”. كان والدها رئيس البنك المحلي، كما أنه كان رجل أعمال كبير ومهم حين ذاك الوقت ، كما انه يمتلك عدة عقارات تجارية وشركات نسيجية، وبذلك فهو كان من أغنى الأغنياء؛ إلا إنه كان رجل سيء، وبخيل لأبعد درجة ممكنة. فبكل تلك النقود كان من السهل توفير حياة مرفهة بين قصور المدينة بين النخبة الغنية، ويريح أسرته. إلا إنه أصر على العيش في منزل صغير، على الجانب الأخر من الحياة الراقية. ولذلك ليزي بوردن كانت كثيرًا ما تحسد من يعيشون برفاهية.

حيث بخل هذا الرجل وصل إلى حدود خطيرة. ومن أجل جمع المال، رفض أن يرمي الطعام الفاسد الذي لم تتمكن أسرته من أكله، وحين اضطروا أصيبوا جميعًا بالإعياء الشديد. ولم يكن بالمنزل كهرباء، رغم كونها قد دخلت عدة بيوت أقل دخلًا في ذلك الوقت. ولم يمتلكوا سباكة جيدة، ولا أثاث متين. وطالما اعتقدت ليزي أن والدها يقصد أن يعاملهم بتلك الطريقة الرديئة. ويقصد أن يجعلها تفشل في إقامة أنشطة اجتماعية جيدة. والنتيجة كانت الشعور بالقهر والكره ناحية هذا الأب البخيل والظالم.

وبالنسبة إلى “آبي” زوجة الأب كرهتها ليزي أشد الكره.

بعد موت أم ليزي الحقيقة، تزوج أندور من آبي. وكانت قصيرة، سمينة، ولا تمتلك من العمر سوى 37 عام. بالإضافة إلى والدها الفقير الذي يعمل بالقصدير. ولم يكن والد ليزي ينظر إلى آبي سوى على إنها خادمة لأطفالة .

وكانت ليزي بوردن لم يكن لديها مانع بإرتكاب أى جريمة، وهذا واضح جدًا في سرقتها لوالدها. في عام 1891، أي قبل عام واحد من جريمة القتل. دخلت ليزي خلسة إلى غرفة والدها، وسرقت مجوهرات آبي، وبعض المال من والدها. على الرغم من أن والدها يعلم جيدًا بأنها السارقة، اتصل بالشرطة وطلب فتح تحقيق لمعرفة السارق. ما تبع ذلك في الأسابيع التالية، كان إيماءات وترهيب تجاه ليزي بشكل صامت. فكان والدها يثبت البراغي والأقفال على أبواب المنزل والغرف.

بعد فترة وجيزة، تلقت أحد صديقتها “أليس راسل”، اتصال هاتفي من ليزى؛ تشتكي فيه من والدها، ومن منصبه الذى كان سبب في عدد لا نهائي من الأعداء الذين يعادون والدها، لأنه رجل أعمال سيء. وأوضحت في مهاتفتها أنها تخاف منهم، ومما قد يفعلونه. وتعتقد أنهم سيقومون بحرق المنزل وهم بالداخل، لن يستطيعوا الخروج. وهي تشعر أن شيء سيء جدًا على وشك الحدوث.

ليزي وشقيقتها إيما، لم يكونوا أبدًا على وفاق مع آبي زوجة أبيهم. ولكن زادت التوترات عندما بدأ ميراثهم وثروتهم تتناقص لصالح تلك الغريبة. في الشهور السابقة قبل موت أبيهم، بدأ بإعطاء عطايا وهبات للعديد من أفراد عائلته الغير مقربين. وكانت الهدايا باهظة ولم تكن تلك عادته. إلا ابنتيه فلم يعيرهم أى اهتمام. ومن ضمن الهدايا كانت عقارًا كبيرًا نقله لملكية زوجته ” آبي “. حينها تمالك الغضب من ليزي، وطلبت بإعطائها هدية مماثلة في القيمة. وبدأت في الإشارة إلى آبي، بزوجة السيد بوردن بدلاً من أن تدعوها بأمى، كنوع من التحقير.

لم يكن هذا أخر المطاف، فالليلة التي سبقت الجريمة تحكي الكثير. لقد زارهم “جون مورس”، وهو خال ليزي و إيما.

ولذلك لمناقشة أمور تجارية مع والدها، وتمت دعوته لقضاء عدة أيام معهم بالمنزل. وقد شهد في المحكمة أن الجو العام كان مشحونًا بالعنف والكره، نتيجة التداعيات التي حدثت بأواخر الشهور. وأفادت شهادته، بأن الغضب والعنف الذي تملك ليزي هذه الليلة، قد يكون نتيجة ما سمعته خلسة عن الأمور التجارية المقدم عليها والدها. لأنها رأت في ذلك استنزافًا أكبر للميراث الذي تتمنى الحصول عليه والتمتع به. ورأت أنه ينخفض تدريجيًا، وشعرت بأنها لم تعش سعيدة في حياة والدها، وستكون أتعس بعد أن يموت، في الوقت الذي تفرح فيه تلك المرآة الغريبة بالأموال. فلابد أن يكون العنف قد تملك عقلها بشدة في هذه الليلة.

نية سابقة للقتل …….

قبل جريمة القتل بيوم، حاولت ليزي بوردن شراء حمض البروسيك، وهو سيانيد الهيدروجين، وكان يستخدم من قبل النازيين في الإبادة الجماعية أثناء الحرب العالمية الثانية. وكان الصيدلي “إيلي بينز”، قد رفض طلب ليزي بشدة، نظرًا لخطورة المادة وكونها غير خبيرة بعلم الصيدلة. أما في اليوم التالي، استيقظت آبي مع معدة متعبة. وذهبت لرؤية الطبيب “بوين”، وقالت له أنها تشعر بأن أحدًا حاول أن يسممها. بالطبع لم يلتفت الطبيب لهذا الادعاء، لأنها مجرد امرأة أخرى متعبة من مرضاه. ولأنه لم يعلم خطورة الوضع آنذاك. ولم يعرف قصة رغبة ليزي في شراء السيانيد.

ويبدو أن رفض الصيدلي لإعطاء ليزي بوردن ما تريد، جعلها تفكر بأداة أكثر توفرًا بالنسبة لها. بالطبع كان السيانيد سيكون تأكيد الجريمة واثباتها على ليزي، ولحسن حظها أنه لم يوافق.يوم الجريمة

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد