الزهايمر (يسمى، أيضا: العَتَه / الخَرَف الكَهليّ – presenile dementia) هو السبب الأكثر شيوعا للخرف. يؤذي المهارات العقلية والاجتماعية مما يؤدي إلى إعاقة الأداء اليومي في الحياة العادية.
مرض الزهايمر عبارة عن ضمور في خلايا المخ السليمة يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية / الذهنية.
ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين ب مرض الزهايمر إلى 65.7 مليون عام 2030، و115.4 مليون عام 2050، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية. أرقام تدعو للخوف، خاصة وأن جمعية الزهايمر العالمية تشير إلى أن هذا المرض لم يعد حكراً على من هم فوق 65 سنة، فأعمار ما يقارب 200 ألف أمريكي مصابين به تقل عن 65 سنة.
على الرغم من أن الزهايمر هو مرض عضال لا شفاء منه، إلا إن هنالك علاجات قد تحسن جودة حياة مَن يعانون منه. فالمرضى المصابون بمرض الزهايمر، وكذلك الأشخاص الذين يتولّون رعايتهم، بحاجة إلى دعم العائلة والأصدقاء من أجل النجاح في مقاومة الزهايمر.
أسلحة لمواجهة الزهايمر:
- تمارين الدماغ الرياضية
كشفت دراسة منشورة على موقع منظمة الوقاية من ألزهايمر أن ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة أسبوعيا، تقلل نسبة خطر الإصابة بألزهايمر بنسبة 50%، وأوضحت أن النساء بين 40 و60 عاما اللاتي مارسن الرياضة بانتظام خلال آخر عشر سنوات، قد تطورت ذاكرتهن بشكل مبهر.
واستنتجت الدراسة أن نمط الحياة النشيط له دور فاعل في الحد من الإصابة بأمراض الخرف المتعلقة بالذاكرة بما فيها ألزهايمر. وتشمل هذه الأنشطة أي نشاط بدني يرفع نبضات القلب ويضخ المزيد من الدماء المعبئة بالأكسجين في الدورة الدموية، وهي ما تعرف بتمارين “الكارديو” بالإضافة إلى ركوب الدراجات والعدو.
ولا يغفل أي نظام صحي أن ممارسة الرياضة مهمة في الوقاية من العديد من الأمراض، خصوصا ألزهايمر.
- حدة العقل
تعتبر كلمة “حدة العقل” فضفاضة، ولكن المقصود بها هنا: زيادة اليقظة والتركيز، ويمكن تنمية ذلك عن طريق ممارسة بعض الألعاب العقلية أو ما يعرف باسم ألعاب الذكاء، كالشطرنج والأحجيات والألغاز اللغوية والكلمات المتقاطعة وألعاب الذاكرة.
فقد كشفت دراسة منشورة عبر موقع “ويب ميد” الطبي، أن تلك الألعاب لا تقي من ألزهايمر فقط بل إنها تساهم في تأخير تدهور الذاكرة، حتى إذا أصيب الشخص بالفعل بداء ألزهايمر.
وقد أجريت تلك الدراسة على 2800 شخص تجاوزوا الـ65 عاما، حيث وجههم الباحثون لممارسة ألعاب دماغية بين الذاكرة والتكتيك لمدة 10 ساعات في الأسبوع وعلى مدار ستة أسابيع متواصلة، كشفت الدراسة تحسنا ملحوظا في الحياة اليومية لمريض ألزهايمر.
تساعد تلك الألعاب بشكل مباشر في تشغيل خلايا المخ وتعزز من قدرتها على التواصل معا، والأهم من ذلك كله أنها تحمي خلايا المخ من التآكل والدمار وهو العامل الرئيس المسبب للإصابة بألزهايمر وأمراض الخرف المتعلقة بالذاكرة.
- اللياقة الروحية
يشار إلى أهمية اللياقة البدنية في الوقاية من العديد من الأمراض، لكن الروح تحتاج من يغذيها أيضا وهي الداعم الرئيسي لطاقة الإنسان وخط دفاعه الأول ضد وحش ألزهايمر والخرف الشرس، لكن كيف يمكن دعم الروح وتقويتها؟
الإجابة تكمن في عدة محاور رئيسية أهمها التواصل الاجتماعي، وهو ليس مفهوما شاملا بقدر ما أنه يجب أن يكون تواصلا روحيا مريحا مع أشخاص تشبهنا وتألفها أرواحنا.
وتشمل الممارسات الروحية الشعائر الدينية بغض النظر عن الدين، حيث يعزز الانتظام في الصلاة من المشاعر الإيمانية للشخص، ومن ثم يعزز من لياقته الروحية.
ويؤكد الباحثون أن اللياقة الروحية لها دور فاعل جدا في الحد من تراكم طبقات الأميلويد المسؤولة بشكل مباشر عن الإصابة بألزهايمر. وتساعد الرياضة الروحية في إبطاء تفشي ألزهايمر في المخ حتى بعد الإصابة به.
إقرأ أيضاً في موقع لحن الحياة
ماهو مرض الزهايمر؟ وماهي أعراضه
علامات قد تدّل على الإصابة بالزهايمر
ونشر موقع “سي إن إن” الإلكتروني في نسخته الدولية تقريراً عن عشرة أعراض تنبه صاحبها إلى أنه قد يكون مصاباً بالزهايمر، وهي القائمة التي تعود إلى معطيات جمعية الزهامير العالمية على موقعها الإلكتروني:
أولاً: مشاكل في الذاكرة تتسبب بالتشويش على الحياة اليومية.
ثانياً: وجود تحديات في التخطيط أو في حلّ المشاكل.
ثالثاً: صعوبات في إنهاء المهام، سواءاً في البيت أو العمل أو حتى في أوقات الفراغ.
رابعاً: ارتباك في التعامل مع الزمان والمكان.
خامساً: مشاكل في فهم الصور البصرية، كالألوان والعلاقات المكانية.
سادساً: صعوبات في إيجاد الكلمات أو الأفكار أثناء الحديث والكتابة.
سابعاً: وضع الأشياء في غير مكانها الاعتيادي وفقدان القدرة على إعادة الخطوات السابقة.
ثامناً: ضعف القدرة على إصدار الأحكام واتخاذ القرارات.
تاسعاً: الانسحاب من العمل ومن الأنشطة الاجتماعية.
عاشراً: تغيرات في المزاج نحو الأسوأ.
ويقول الدكتور كيت بلاك، رئيس قسم جراحة الأعصاب في أحد المستشفيات في الولايات المتحدة، للمصدر السابق إن أمل الباحثين الآن هو القدرة على الوصول إلى الأشخاص الذين بدأت لديهم أعراض الإصابة بالمرض، حتى يكون لدى الأطباء فرصة أفضل للتدخل بالعلاج، والذي قد يكون ناجعاً في هذه الفترة المبكرة.