جاءت “لوفي لويز بريسلار” إلى الحياة في يوم 20 سبتمبر 1880 ، في مدينة ” بينفيل ” بولاية لويزيانا الأمريكية لأب ثري يعمل ناشرا ولديه صحيفة خاصة ..
وقد كان والداها مثقفين ومن الطراز المثالي ، ولكن الفتاة التي ألٌحقت بمدرسة خاصة في ( نيوأورليانز ) تم طردها من تلك المدرسة وهي بعمر الخامسة عشرة لسببين هما : السرقة وسلوك مسلك غير أخلاقي .. فقد كانت الفتاة المثقفة الثرية تمتهن البغاء في أوقات الفراغ !.
كان جنوحا مبكرا وعجيبا وغير مبرر إطلاقا .
لويز في شبابها.
كانت ” لويز ” غاوية للرجال فلم تستطع أن تبقي بدونهم طويلا ، وعندما وصلت إلى سن الثالثة والعشرين ، تزوجت من بائع متجول يدعي ” هنري بوسلي ” ، وبقيا معا ثلاث سنوات ، انتهت بأن أطلق الزوج النار على رأسه !
والسبب أنه وجد زوجته المصونة برفقة رجل آخر في الفراش ، فلما واجهها كلمته ببرود وسماجة ، وثبت أنها لا تشعر إطلاقا بجريمة الخيانة التي ارتكبتها .. وأمام برودها أحترق الزوج داخليا فلم يجد حلا يريحه سوى الانتحار !
ولا أحد يعرف ما إذا كانت ” لويز ” قد اتفقت على تقديم خدماتها للآخر مقابل أجر مالي .. أم أنها فعلت ما فعلت متطوعة في سبيل الخير وسعادة الإنسانية !
عموما لم تفت وفاة زوجها في عضدها ، فقد جمعت كل ما كان لديه وهجرت منزلها إلى مدينة تدعى ” شريفبورت ” بلويزيانا ، وهناك احترفت الدعارة رسميا .. وكان من عاداتها أن تصطحب زبائنها إلى منازلهم ولا تغادر قبل أن تسرق من محتويات المنزل شيئا !
بوسطن .. واكو .. بريق الماس الشيطاني !
بعد خمسة أعوام انتقلت ” لويز ” إلى بوسطن ، وغيرت جلدها كما غيرت اسمها أيضا إلى ” لويز م. جولد ” ، مدعية كونها وريثة لرجل من دالاس يدعى ” ر. ه. روسلي ” ، وادعت أن عائلتها قد طردتها ، ولقد تمكنت بملامحها الأرستقراطية وذكاءها من دخول بيوت عدة عائلات ثرية ، وأبرمت صفقة مع إحدى الأسر تقوم بموجبها بتوريد بضائع وسلع إلى الأسرة من بعض المتاجر المترفة في المدينة ، وقد دأبت ، كعادتها ، على انتهاز الفرص لاختلاس المال من العائلة ، التي استضافتها في منزلها ، أو من العاملين لديها ، أو من الأصدقاء الذين يترددون على المنزل !
إلا أن شخصيتها كـ ” لويز بوسلي ” ، أرملة البائع الجوال الذي انتحر ، أو ” لويز بيت ” سابقا ، افتضحت أخيرا .. مما أضطرها لمغادرة المدينة تجنبا للإحراج !
إقرأ المزيد في موقع لحن الحياة
صور أجمل مذيعات العرب على القنوات العربية
سراديب الموتى في باريس أو Catacombs
انتقلت هذه المرة إلى تكساس ، وهناك في مدينة “واكو” تعرفت برجل ثري ، وهو من أباطرة البترول ، يدعي ” جو آبل ” والذي كان مولعا بقطع الألماس ، ويرتدي خواتم ومشبك رابطة عنق من الحجر الثمين ، وقد أنخدع بها “جو” وأتخذها عشيقة له .. ولكن بعد أسبوع واحد وجد الرجل مقتولا برصاصة في الرأس ، وقد اختفت جواهره الثمينة ، وقد جرى توقيف ” لويز ” بتهمة القتل ، وتمت محاكمتها .. وفي المحاكمة بلغت بها الصفاقة والوقاحة حد إدعاء أنها قامت بقتل الرجل دفاعا عن نفسها لمحاولته اغتصابها !
الغريبة أن هيئة المحلفين اقتنعت بذلك التبرير الواهي والحجة المفضوحة ، وتمت تبرئة تلك الشيطانة وإطلاق سراحها ولم يتساءل أحد عن السبب الذي حدا بالمرأة ( الشريفة ) إلى سرقة جواهر الرجل بعد قتله ؟!
وبعد عامين انتقلت إلى دالاس ، حيث تعرفت بموظف صغير في فندق سان جورج ، ويدعى “هاري فاروت” ، ومن ثم تزوجته .. وأمضت معه وقتا قصيرا ، ولكنها لم تستطع أن تتغلب على نوازعها الشريرة ، وميلها الطبيعي للتمرغ في الوحل ، فأقدمت على اختلاس مجوهرات بقيمة 20 ألف دولار ، من خزانة أمانات الفندق ، وقد تم استجواب الزوج وتبرئته ، كما حامت الشبهات حول الزوجة ، لكن لم تكن ثمة أدلة على تورطها .. وقد أدى هذا الأمر ، مع خيانات ” لويز ” المتعددة لزوجها ، إلى سوء حالته النفسية .. ومن ثم أقدم ” هاري ” على الانتحار .. ليكون ثاني رجل ينتحر بسببها .. والضحية رقم ثلاثة لها !
ريتشارد بيت الزوج الثالث : حتى الأمومة لم تستطع أن تغيرها !
حس الامومة لم يستطع ان يغير نوازعها الشريرة
بعد عامين تزوجت ” لويز ” في دنفر للمرة الثالثة ، من بائع يدعي ” ريتشارد بيت ” ، وبعد عام واحد رزق الزوجان ” بيت ” بابنة سُميت ” فرانسيس آن ” . ولكن وجود ” بيتي ” ، وهو تدليل الابنة ، لم يستطع أن يمنع حب الإجرام المستقر في دماء الأم ، فسرعان ما انفصلت عن والد ابنتها ، وتركت الفتاة مع أبيها ، وسافرت إلى ( لوس انجلوس ) ، وهناك أوقعت في حبائلها رجل ثري يدعى “جاكوب دانتون” وانتقلت للعيش في قصره الصغير ، وقد قالت إنها عاشت في القصر كمستأجرة ، بينما قيل أنه أستخدمها كمدبرة منزل ، لكن في الحالتين فإن الرجل قد آوى أفعى في بيته ، وقد كان الرجل قد ترمل ، وقد أكتنز الملايين ، قبل أن يتقاعد من عمله كمهندس تعدين .. لكن كالعادة فقد ذهب الرجل في رحلة عمل ، كما نشرت ” لويز ” في المدينة ” لكنه لم يعد