حمى القش هي عبارة عن حساسية موسمية أو دائمية تحدث نتيجة تعرض الشخص لبعض المهيجات مثل حبوب الطلع أو الغبار أو التعرض لشعر أو فراء بعض الحيوانات.
إن أعراض حمى القش تُشابه أعراض نزلات البرد إلا إن نزلات البرد يكون سببها فايروسي فيما أن حمى القش يكون سببها مناعي.
في الأشخاص المصابين بحمى القش فإن الجهاز المناعي لديهم يقوم بتشخيص بعض المواد الموجودة بالجو على أنها مواد ضارة، لذلك يُكوِّن الجهاز المناعي أحساماً مُضادة لهذه المواد، لذا فعند تعرّض الشخص لهذه المواد مرة ثانية فستاهجمها الأجسام المُضادة مما يؤدي الى أطلاق مواد مسببة للإلتهاب مثل “الهستامين”، وهذا بدوره يودي الى أعراض مختلفة مثل:
– إحتقان الأنف مع الرشح
– إلتهاب الملتحمة التحسسي حيث تدمع العيون وتصبح حمراء مع حكة مزعجة.
– العُطاس
– السُعال
– حكة في الأنف وفي سقف الفم والبلعوم
– إنتفاخ ما تحت العين وقد يتلون باللون الأحمر
– الشعور بالتعب
………..
تختلف المهيجات التي تُسبب حمى القش من شخص لآخر، ولكن معظم هذه المهيجات تكون موسمية، لذا تحدث حمى القش لدى مختلف الأشخاص في مواسم مختلفة، فبعض الأشخاص يتعرض الى هذه الحساسية عند حلول فصل الربيع والبعض الآخر في الشتاء أو عند تبدّل المواسم، والبعض الآخر يُعاني من الحساسية طول السنة.
…….
تشبه أعراض حمى القش أعراض نزلات البرد إلّا إن نزلات البرد تستمر فيها الأعراض من ثلاثة إلى عشرة أيام في الغالب، فيما تستمر أعراض حمى القش طالما كانت المهيجات التي يتحسس منها الشخص موجودة.
وترافق نزلات البرد حمى خفيفة، فيما لا تُصاحب حمى القش أية حمى (على الرغم من تسميتها بحمى القش).
وكذلك فإن نزلات البرد يرافقها إفرازات مُخاطية صفراء كثيفة من الأنف، فيما تكون الأفرازت المُصاحبة لحمى القش مائية في الغالب
…….
يختلف علاج حمى القش من شخص الى آخر، وأفضل علاج هو عدم التعرض لمهيجات الحساسية.
وقد يضطر الشخص المصاب بحمى القش على تجربة العديد من العلاجات قبل أن يجد العلاج المناسب لحالته.
وهناك العديد من العلاجات منها:
– الكورتيزونات مثل بخاخ رينوكورت
– مضادات الهستامين مثل الألرمين واللوراتدين
– مضادات الإحتقان مثل السيدوأفدرين والفنيلفرين
– المونتيلكاست
– بخاخ أبراتروبيم
وهناك علاجات أخرى تستخدم في حالة فشل جميع العلاجات سابقة الذكر مثل العلاج المناعي وغيرها.