يعتبر الدب القطبي من أنواع الدببة الشهيرة، وهويعيش في منطقة القطب الشمالي الذي يمتد من شمال ألاسكا مروراً بكندا وروسيا والنرويج وجرينلاند، والمناطق المحيطة
والدب القطبي من أضخم ثديات اليابسة على الإطلاق، وهو من الثديّات التي تتناول اللحوم، وهو أحد سلالات الدب البني، إضافة إلى دب كودياك، اللذان يعتبران أكبر الدببة على الإطلاق أما بالنسبة لوزن ذكور هذا الدب فيتراوح ما بين إلى 680 كيلو غراماً، أما وزن الأنثى فيصل إلى نصف وزن الذكر فقط.
معلومات عن الدب القطبي:
يتميز هذا الدب بخصائص جسدية وسلوكية تميزه عن غيره، كي يستطيع التأقلم مع بيئته التي يعيش فيها، والتي تتميز بأنها منخفضة الحرارة، خصوصاً أن هذا الدب يعيش بين الثلج والجليد، كما أنه يسبح في الماء البارد. يصيد الفقمة التي تشكل غذاءً أساسياً له، والجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من هذه الدببة تولد على اليابسة، إلا أنها تقضي معظم وقتها في مياه البحر، ولهذا يسمى هذا الدب بالدب البحري، وهذا هو الاسم العلمي له، ويتناول طعامه من صيد البحر طوال العام.
يعتبر من الحيوانات المهددة بالانقراض بدرجة قليلة، إذ
أن خمسة من فصائله من أصل 19 فصيلة قد بدأت في طور التراجع في الوقت الحاضر، وهذا بسبب الصيد الجائر عبر عقود كثيرة من الزمن.
يعتبر رمزاً مادياً وثقافياً في حياة الكثير من الشعوب، وخصوصاً السكان الأصليون للقطب الشمالي. يتواجد في المحيط المتجمد الشمالي بكامله، لكن وجوده نادر عن منطقة شمالي خط العرض 88 درجة. تشير الإحصاءات الأولية أن أعداده في العالم تتراوح ما بين 20,000 إلى 25,000 دب قطبي.
يعتبر البحر هو المكان المفضل له، لذلك يمضي عدة أشهر من العام وهو في عرض البحر، لذلك تعتبر الدائرة القطبية هي أكثر المناطق تواجداً للكائنات الحية مقارنة بمنطقة المياه العميقة الموجودة في عمق القطب الشمالي.
يظل نشيطاً طوال العام، باستثناء الإناث التي تكون حوامل، وعلى الرغم من أن دمه يمتلك عاملاً لا وظيفياً، أي أنه من ذوات الدم البارد، إلا أنه على عكس الدب البني والدب الأسود، فإنه قادر على الامتناع عن تناول الطعام لعدة أشهر تصل إلى نهايات الصيف وأوائل فصل الخريف، خصوصاً بعد أن يعجز عن صيد فقمات البحر بعد ذوبان جليد البحر.
طريقة تزاوج الدب القطبي :
يبدأ موسم التزاوج عند هذا الدب خلال شهري نيسان وأيار، حيث تتجمع الدببة القطبية بأعداد كبيرة في أماكن صيد الفقمات، ويبحث الذكر عن الأنثى المتقبلة جن سياً من على بعد 100 كيلو متراً، وبعد عوره عليها يشتبك بقتال عنيف مع ذكر آخر للحصول على حق تناسله مع الأنثى، والحدير بالذكر أن الذكر لا يكتفي بأنثى واحدة، بل يتزاوج مع عدة إناث، ويبقى مع كل أنثى حوالي عشرة أيام بحيث يجامعها أكثر من مرة للحث على التبويض وحدوث الإخصاب.