فيتامين D “فيتامين أشعة الشمس”

فيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D)‏ هو فيتامين مكون من مجموعة السيكوسترويد القابلة للذوبان في الدهون. يعتبر فيتامين D في البشر فريد من نوعه لأنه يمكن تناوله على أنه كوليكالسيفيرول (فيتامين D3) أو إركوكالسيفـرول (فيتامين D2) ولأن الجسم يمكن أيضاً أن يصنعها (من الكوليسترول) عند التعرض الكافي لأشعة الشمس (ومن هنا لقب بـ”فيتامين أشعة الشمس”).

على الرغم من أن فيتامين D يسمى فيتاميناً، إلا أنه ليس بالفيتامين الغذائي الأساسي بالمعنى الدقيق، حيث أنه يمكن تصنيعه بكميات كافية من أشعة الشمس عند جميع الثدييات. فهو يعتبر مركباً كيميائياً عضوياً (أو مجموعة من المركبات ذات الصلة) ويسمى فيتامين من الناحية العلمية فقط عند عدم استطاعة توليفها بكميات كافية من قبل الكائن حي، وبهذه الحالة يجب الحصول عليها من النظام الغذائي. وكما هو الحال مع المركبات الأخرى تسمى بالفيتامينات، فإن فيتامين D تم اكتشافه في المحاولة للحصول على مادة غذائية كانت غائبة عن الأمراض كالكساح (أحد أشكال تلين العظام في مرحلة الطفولة).

تسميات اخرى:

الفا كالسيدول , كالسيفرول , كالسيتريول , كولكالسيفرول , ارغو-كالسيفرول , فيتامين D2 , فيتامين D3.

فوائد فيتامين D :

1- تعزيز صحة العظام:

يلعب فيتامين D دورًا في تنظيم الكالسيوم والحفاظ على مستويات الفسفور في الدم، وهي معادن ضرورية ومهمة لصحة العظام.

فالجسم بحاجة إلى فيتامين D من أجل امتصاص الكالسيوم، بالتالي نقص مستوياته من شأنه أن يسبب الإصابة بالكساح لدى الاطفال وترقق أو هشاشة العظام لدى الكبار.

2- التقليل من خطر الإصابة بالانفلونزا:

لفيتامين D دورًا جيدًا في محاربة الإصابة بالإنفلونزا خلال فصل الشتاء.حيث وجدت أحد الدراسات العلمية أن حصول الأطفال على 1,200 وحدة دولية من فيتامين D يوميًا في فصل الشتاء، تقلل من خطر الإصابة بالإنفلونزا بنسبة 40% تقريبًا.

3- الحماية من الإصابة بالسكري:

لقد أشارت العديد من الدراسات العلمية المختلفة حول العلاقة ما بين فيتامين D والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. هذا يعني أن الحصول على المستويات المناسبة من فيتامين D والحفاظ عليها، من شأنها أن تحميك وتقلل من خطر إصابتك بمرض السكري. في المقابل فأن انخفاض مستويات فيتامين D لدى مرضى السكري من شأنها ان تؤثر سلبًا على افراز الانسولين وتحمل الجلوكوز.

4- الحفاظ على صحة الرضع:

من الضروري ان يحصل الاطفال الرضع على المستويات المناسبة من فيتامين D ، وذلك من أجل حمايتهم من الإصابة بالربو والأكزيما والعديد من الالتهابات المختلفة.

5- فوائد فيتامين D للحوامل :

انخفاض مستوى فيتامين D لدى الحوامل، يرفع من خطر إصابتهن بتسمم الحمل والخضوع للولادة القيصرية، والإصابة بسكري الحمل. هذا ومن الضروري التأكد من عدم زيادة مستوى فيتامين عن الحد المطلوب لدى الحوامل، لما قد يشكله من خطر على صحة الحمل أيضًا.

6- التقليل من خطر الإصابة بالسرطان:

يعتبر فيتامين D مهم في تنظيم نمو خلايا الجسم والتواصل فيما بينها، وهذا يعني أن المستويات المناسبة من فيتامين D لها أثر على خفض خطر الإصابة بمرض السرطان.

نقص فيتامين D :

فيتامين D فيتامين مهم جداً للجسم وإن نقص مستوياته عند البالغين من شأنه أن يسبب مايلي :

  • اضطراب أداء وظائف الجهاز المناعي :

يرتبط نقص فيتامين D بزيادة الإصابة بنزلات البرد، والإنفلونزا، وعدوى الجهاز التنفسي ، إذ أشارت العديد من الدراسات الحديثة إلى أنّ فيتامين D قد يلعب دوراً مُهمّاً في تعزيز وظائف الجهاز المناعيّ، إلى جانب دوره في بناء العظام، وقد يكون الأشخاص المصابون بالأمراض الرئويّة الشائعة، مثل: الربو، أو النفاخ الرئوي أكثر عرضةً للإصابة بعدوى الجهاز التنفسيّ الناتج عن نقص فيتامين D.

  • مشاكل العظام:

حيث يمكن أن يؤدي نقص فيتامين D لفترة طويلة إلى حدوث مشاكل في العظام، ومنها ما يأتي:

**هشاشة العظام: حيث تصبح العظام رقيقة أو هشة، وتتعرّض للكسر بسهولة نتيجةً لأيّ رضوض بسيطة، وقد تكون هذه أول علامة على الإصابة بهشاشة العظام، وغالباً ما تؤثّر هذه الحالة في كبار السن.

**تلين العظام: حيث تؤثّر هذه الحالة في الأطفال، وتؤدي إلى ترقق العظام، وزيادة قابليتها للكسر، وحدوث تشوّهات فيها، بالإضافة إلى قِصر القامة، والشعور بالألم عند المشي، إضافة إلى حدوث مشاكل في الأسنان.

  • ضعف التئام الجروح:

يؤدي نقص مستويات فيتامين D إلى ضعف التئام الجروح بعد الجراحة أو التعرّض للإصابة؛ حيث أشارت دراسةٌ مِخبريّةٌ نشرت في مجلة Burns عام 2016 إلى أنّ استهلاك المُكمّلات الغذائيّة لفيتامين D يُحسن من التئام الجروح، وإنتاج بروتين الكولاجين، وتشكيل الخلايا الجلديّة الجديدة، مثل: الخليّة الليفيّة اليافعة.

  • الاكتئاب:

إن فيتامين D يماثل تأثير الستيروئيدات العصبية في الدماغ، وهناك مستقبلات له، ويمتلك خصائص تفرز الهرمونات والمركبات الكيمائية لنقل الإشارات بين الخلايا ،  وخصائص أخرى لتحفيز تغييرات في خلايا الدماغ لتبديل سلوكها ، وبالتالي فإنّ انخفاض مستوياته قد يرتبط بالاكتئاب وغيرها من الاضطرابات العقلية.

  • فرط التعرق:

يعدّ التعرق أمراً جيداً للصحّة، وذلك لأنّه يؤدي للتخلص من السموم في الخلايا الدهنيّة تحت الجلد، أمّا التعرّق المُفرِط فهو يُعدُّ إشارةً على نقص فيتامين D ، وتجدر الإشارة إلى أنّ التعرّق في الرأس بشكلٍ خاص يُعدُّ من أولى الأعراض لنقص فيتامين D.

نقص فيتامين D عند الأطفال:

توضح النقاط الآتية أعراض نقص فيتامين د لدى الأطفال:

  • آلام العظام: قد يعاني الأطفال المصابون بنقصٍ حادّ في فيتامين D من الآم العظام، وخاصّةً في الساقين، وقد تبدو أرجلهم مُقوّسةً الشكل أو ما يدعى بـ Bow-legged، كما أنّهم قد يصابون بالوهن العضليّ، وبآلام فيها، وتُعرَف هذه الحالة باسم الكساح.
  • ضعف النمو: الذي يؤثّر عادةً في الطول، وقد يتأخر الأطفال المصابون بنقص مستويات فيتامين D في القدرة على البدء بالمشي.
  • تأخر الأسنان: فقد يتأخر الأطفال المصابون بنقص فيتامين D في التسنين، كما يؤثر في تطوّر الأسنان اللبنية.
  • زيادة خطر الإصابة بالعدوى: ففي حال النقص الشديد بمستويات فيتامين D فإنّ ذلك قد يرتبط بمشاكل في التنفس نتيجة لضعف عضلات الصدر، والقفص الصدري لديهم.
  • التهيّج والانفعال.
  • اختلال مستويات الكالسيوم: الذي يؤدي لظهور بعض الأعراض، مثل: التكزز؛ وهو انقباض لا إرادي للعضلات، وحدوث النوبات، واعتلال عضلة القلب

زيادة فيتامين D في الجسم :

من المؤكد أن الفيتامينات مهمة لبناء جسم صحي سليم ولكن أيضاً الإفراط فيها من شأنه أن يتسبب بمشاكل في الجسم ، منها :

1- ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم:

يساعد فيتامين D على امتصاص الكالسيوم من الطعام، وإذا أفرط في تناول الفيتامين D ، فإن مستوى الكالسيوم ترتفع نسبته في الدم ويترتب عليه اضراراً قد تكون خطيرة أهمها:

  • اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل القيء والغثيان والام في المعدة.
  • التعب، الدوخة والإرتباك.
  • العطش الشديد.
  • كثرة التبول.

2- الام في المعدة، والإمساك أو الإسهال:

يحصل الم المعدة والإمساك والإسهال في حال عدم تحمل الجهاز الهضمي الطعام فيه، أو متلازمة القولون العصبي وهو مصطلح يستعمل لوصف عدم ارتياح القولون.

3- ضعف الكتلة العظمية :

تعد وظائف فيتامين K2 هامة في الحفاظ على الكالسيوم في العظام والخروج من الدم. ويعتقد أن مستويات عالية جدا من فيتامين D قد تقلل من نشاط فيتامين k2.

لحماية نفسك من أمراض العظام، عليك تجنب الإكثار من تناول مكملات فيتامين D، وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين K2، مثل الألبان واللحوم.

4- فشل كلوي.

5- الارتفاع في مستويات الدم .

ماعلاقة فيتامين D بوباء كورونا ؟؟؟

لا أحد ينكر الدور الفعّال للمغذيات الدقيقة مثل الفيتامينات والمعادن لتقوية النظام المناعي. سبب كافٍ للعديد من الباحثين في جميع أنحاء العالم للبحث عن مدى فعّالية المغذيات الدقيقة المستخدمة بطريقة مستهدفة للتأثير على مسار عدوى كوفيد-19 والتصدي لعواقبه الوخيمة بما فيها الوفاة.

فيتامين D هو أحد أكثر المواد التي تخضع للبحث، والدراسات المنشورة حوله تبدو واعدة للغاية. على سبيل المثال الدراسة التي قامت بها الأخصائية في أمراض الرئة الإسبانية مارتا كاستيلو.

النتائج الأولية لدراسة الأخصائية الإسبانية كانت إيجابية. فمن بين 50 مريضا بعدوى كوفيد-19 تناولوا فيتامين D لم ينتهي المطاف سوى بمريض واحد فقط في العناية المركزة. عكس ذلك أحيل نحو 50 في المائة من مجموعة لم تخضع للاختبار، أي أنها لم تتناول فيتامين D، إلى العناية المركزة.

أما فيما يخص النظام الغذائي، فمخطئ من يعتقد أنه لا يلعب أي دور في التصدي لفيروس كورونا المستجّد، حسبا تقول أنيكا فاغنا، أستاذة التغذية والجهاز المناعي في جامعة غيسن الألمانية.  وتشدد الباحثة أن “العناصر الغذائية مهمة لمستويات الجهاز المناعي المختلفة”. فنقص العناصر الغذائية يؤدي إلى إضعاف آليات الدفاع المختلفة لجهاز المناعة، مما يسهل كثيرا على مسببات الأمراض إلحاق الضرر.

وهنا يأتي دور فيتامين D مرة أخرى. عالم الأدوية مارتن سموليش ذكر في مدونته “طبّ التغذية” أن نقص فيتامين D يظهر بالأساس عند الأشخاص المسنين والأشخاص المصابين بالسمنة أو السكري وهو ما يزيد من خطر الإصابة بكوفيد-19.

الجرعة اليومية المسموح بها :

الاطفال الرضع (0-12 شهر)  ←  400 وحدة دولية (10 ميكروغرام).

الأطفال (1-18 سنة)  ←  600 وحدة دولية (15 ميكروغرام).

البالغين (حتى السبعين من العمر)  ←  600 وحدة دولية (15 ميكروغرام).

فوق السبعين من العمر ←  800 وحدة دولية (20 ميكروغرام).

الحوامل والمرضعات  ←  600 وحدة دولية (15 ميكروغرام).

مصادر فيتامين D :

تعد الشمس المصدر الأساسي لفيتامين د، أما بالنسبة للطعام، فمصادره هي:

زيت كبد الحوت:

زيت كبد سمك الحوت هو واحد من أفضل الأطعمة التي تزود الجسم بفيتامين D فملعقة صغيرة من هذا الزيت يمكن أن تغطي نحو 70 بالمائة من احتياجاتنا من الفيتامين.

سمك الإسقمري البحري (الماكريل):

تغطي بسهولة أكثر من نصف مقدار حاجة الجسم اليومية من هذا الفيتامين.

سمك السلمون:

تعتبر الأسماك المحتوية على كميات كبيرة من الزيت مثل السلمون مصدراً ممتازاً آخر لفيتامين د ويمكن لـ 70 غراما فقط من الأنواع الجيدة من أسماك السلمون أن تغذي الجسم بحاجته اليومية منه بنسبة تتراوح بين 50 إلى 110 بالمئة.

كبد البقر:

يعد مصدرا رائعا آخر لفيتامين D ، بالإضافة إلى أنواع أخرى من اللحوم الحمراء.

سمك التونة:

وجبة من لحم سمك التونة تغطي ما يصل إلى سدس احتياجاتنا اليومية.

السردين :

تغطي 70 غرام حوالي ربع احتياجاتنا اليومية من فيتامين D.

البيض :

تغطي بيضتان حوالي 15 بالمئة من احتياجاتنا اليومية.

 الزبدة:

تحتوي الزبدة وبعض أنواع السمن على كميات صغيرة من فيتامين D وهو أمر جيد للغاية لأنها تساهم في تغطية احتياجاتنا اليومية تلقائياً عن طريق مسح الخبز بالزبدة عند الإفطار.

جبنة كامامبير الفرنسية:

 

تحتوي بعض الأجبان كجبنة كامامبير على مستويات منخفضة من فيتامين D. وينصح الأطباء بعدم محاولة تغطية كامل احتياجات الجسم من فيتامين D عن طريق هذا النوع من الجبنة.

 الشوكولاتة الداكنة:

حتى الشوكولاتة الداكنة تحتوي على فيتامين D ومن المفيد أن تناولها بين الحين والآخر.

الحليب المدعم.

مستحضرات دوائية:

يمكن الحصول على فيتامين D بدون وصفة طبية، لوحده أو في تشكيلة من مستحضرات الفيتامينات والمعادن. الحقن تعطى فقط بإشراف طبي.

التفاعلات :

تتضمن التفاعلات المحتملة ما يلي:

  • الألومنيوم. إن تناول فيتامين D والألومنيوم الذي يحتوي على روابط الفوسفات على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى المستويات الضارة من الألومنيوم لدى المصابين بالفشل الكلوي.
  • مضادات الاختلاج. مضادات الاختلاج مثل الفينوباربيتال وفينيوتين (ديلانتين وفينيتك) تزيد تحلل فيتامين D وتقلل امتصاص الكالسيوم.
  • أتورفاستاتين (ليبيتور). تناول فيتامين D يمكن أن يؤثر على طريقة معالجة الجسم لعقار الكوليسترول المذكور.
  • كالسيبوتريين (دوفونيكس). لا ينبغي تناول فيتامين D مع عقار الصدفية. يمكن للتركيبة أن تزيد خطر الزيادة البالغة للكالسيوم في الدم (فرط كالسيوم الدم).
  • الكولسترامين (بريفالايت). يمكن لتناول هذا العقار لخسارة الوزن أن يقلل امتصاص فيتامين D.
  • ركائز السيتوكروم P450 3A4 (CYP3A4). ينبغي استخدام فيتامين D بحذر عند تناول العقاقير المعالجة بهذا الإنزيم.
  • ديجوكسين (لانوكسين). ينبغي اجتناب تناول جرعات فيتامين D مع دواء القلب المذكور. يمكن أن تسبب الجرعات العالية من فيتامين D فرط كالسيوم الدم والذي يزيد خطر مشكلات القلب المميتة مع الديجوكسين.
  • ديلتيازيم (كارديزم، ديلتزاك). ينبغي اجتناب تناول جرعات فيتامين D مع دواء ضغط الدم المذكور. يمكن أن تسبب الجرعات العالية من فيتامين D فرط كالسيوم الدم وهو ما يمكن أن يقلل فاعلية الدواء.
  • أورليستات (زينيكال، ألاي). يمكن لتناول هذا العقار لخسارة الوزن أن يقلل امتصاص فيتامين D.
  • مدرات البول الثيازيدية. يمكن أن تقلل عقاقير ضغط الدم المذكورة إخراج الكالسيوم في البول. وهذا قد يؤدي إلى فرط كالسيوم الدم في حالة تناول فيتامين D.
  • الستيرويدات. يمكن لتناول أدوية الستيرويدات مثل بريدنيزون أن تقلل امتصاص الكالسيوم وأضعاف معالجة الجسم لفيتامين D.
  • المُليِّنات المنبهة. يمكن للاستخدام طويل الأجل للجرعات العالية من المُليِّنات المنبهة أن تقلل فيتامين D وامتصاص الكالسيوم.
  • فيراباميل (كالان، وفيريلان). ينبغي اجتناب تناول جرعات فيتامين D مع دواء ضغط الدم المذكور. يمكن أن تسبب الجرعات العالية من فيتامين D فرط كالسيوم الدم وهو ما يمكن أن يقلل فاعلية الدواء.

2 تعليقات

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد