(الصاحب ساحب فاختر من تصاحب) 

هل سمعتم بهذا المثل من قبل؟

فقد شُبه الصاحب والرفيق بالأداة التي تسحب الأشياء فتسحبه إما إلى الطريق الصحيح أو إلى الطريق الوعر إذ يتميز رفقاء السوء بتفاوت درجات إساءة كل صديق عن الآخر، ويجتمع أصحاب السوء في الإبتعاد عن عبادة الله تعالى، ويتبعون سبل الشياطين، ويُقصرون في أداء الصلاة، ويُضيعون أوقاتهم في الغيبة والنميمة، واتباع العورات، كما يُكثرون من الوقيعة في أهل العلم والصلاح، حيث ينتقصون من شأنهم……

اقرأ أيضاً:

اقتباسات جميلة من رواية ليطمئن قلبي

وسنذكر لكم الآثار التي تنتج عن رفقاء السوء:

1-التشجيع على فعل المنكرات والمعاصي.

2-تزيين المعاصي في النفوس، وفتح أبواب الشرور.

3-الحث على أذية الخلق.

4-تأجيل التوبة وبيان أنَّ التوبة ممكن أن تكون بعد الكبر في السن.

فهذه الآثار ستظهر بشكل حتمي لدى الشخص عند مصاحبته لرفيق السوء.

وأيضاً لهذا الرفيق سلبيات لاتعد ولأتحصى سنذكر منها:

1-فهو يحكم على صديقه بأمور خاطئة باستمرار: اعلم ذلك ان الصديق الجيد يقبل صديقه بدون قيود ولاشروط ودون أن يقدم نصائح تضايق صدقه، أما صديق السوء فدائم الانتقاد ويشير دومًا إلى عيوب صديقه، ويعود هذا الأمر عليه بآثار صعبة نفسيًا وعاطفيًا

2-يزيد من التوتر والإرهاق: يعدُّ وجود صديق السوء عِبْئًا على صديقه، ويحاول تغييره دائمًا، ولا يمكن الوثوق به،فهو كالثعلب الماكر كما أنه كثير الجدل، ويتوقع من صديقه العطاء دائمًا دون مقابل، وتؤدي هذه الأمور إلى ارتفاع مستوى التوتر والقلق لمستويات خطيرة للغاية.

3-يضغط صديق السوء على صديقه كثيرًا: لا يؤمن صديق السوء بقدراته الخاصة ويجد أنه من السهل الاتكال على صديقه بجميع أمور حياته، لذلك فهو دائم التطلب والحث على صديقه لإتمام حاجياته الدراسية والحياتية ولايخجل من ذلك فهو يعتبر ذلك مغنماً

4-يقلل من شأن صديقه دائمًا: يتمتّع صديق السوء دائمًا بالتقليل من قدر وقيمة صديقه، ويستمر بالانتقادات المؤذية.

اقرأ أيضاً:

أسباب و أضرار السهر وكيفية التخلص من إدمان السهر بوصفات طبيعية

ولاشك يرغب الجميع بأن يمتلكوا أصدقاء حقيقيين لمدى الحياة، لذلك من الضروري أن نمتلك خبرةً في تحديد الانطباعات الأولى عن الأصدقاء، وتحديد صفاتهم وسماتهم من خلال المواقف والسلوكيات أثناء التفاعلات الفردية والجماعية، والاستماع الجيد، والملاحظة الدائمة لمعرفتهم بطريقة أفضل

إذاً كيف يمكنني اختيار الأصدقاء وكيف يمكننا كأبوين مساعدتي اولادنا لا ختيار الصديق بكل عناية.

سأقدم لكم مجموعة نصائح تساعدنا على اختيار الاصدقاء الحقيقيون والابتعاد عن رفقاء السوء:

1-أن يكون صادقًا في أقواله وأفعاله: وهنا يجب التدقيق على هذه النصيحة فالصدق مفتاح لأمور الحياة جميعها ويمكن اكتشاف هذا الأمر إذا قال أنه مثلًا يحب أمرًا معينًا كقراءة الكتب مثلًا، وتراه يقرأ بالفعل ويمتلك كتبًا، لأنه إن كان عكس ذلك فلا يمكن أن تثق بشخص يقول شيئًا ويتصرف بطريقة مختلفة تمامًا، ولن يكون جديرًا بالثقة، لذا ابحث عن التطابق بين ما يفكر به ويقوله ويفعله.

2-أن تكون بينكما قيم متشابهة: الأشخاص المتشابهون بالقيم يتفاعلون بسلاسة أفضل ويصلون لمستوًى عالٍ من التفاهم والانسجام، ويحققون توازنًا حقيقيًا في حياة كل منهما لأنهما يكملان بعضهما البعض، والصديق الصالح يحب أن يشجع ويدعم ويحفز صديقه ويفرح بنجاحاته وإنجازاته.

3-أن يكون صديقًا منصتًا: من الضروري ألا تتجاوز مدة حديث الصديق أكثر من 60% نسبةً للاستماع لأن الصديق في هذه الحالة يبدو بحالة من النرجسية التي ترمي لإظهار الأهمية الذاتية وتهميش أي شخص آخر متواجد حوله، وهذا الأمر يعد ضارًا للمرء، عدا أن حب السيطرة الغلاب يُشير إلى عدم رغبة هذا الصديق في سماع صديقه أو الاستفادة منه.

4-أن تشعر برغبة كبيرة في قضاء ساعات طويلة معه: إذ يتولد هذا الشعور عن لمس الأمان والهدوء أثناء جلوسك مع هذا الصديق، فبالصديق الصالح يمكن للمرء أن يواجه أي تحدِ بالرغبة والتفاؤل والقوة.

5-أن يكون هذا الصديق يكملك ويحقق التوازن في حياتك: فكلنا نمتلك نقاط ضعف ونقاط قوة، لذلك من الضروري اختيار الصديق الصالح ليدعم نقاط ضعفك من خلال مواهبه وقدراته، خاصةً إن كان يمتلك خبرات في مجالات لا تمتلكها.

اقرأ أيضاً:

قصص قصيرة عن السلف الصالح

6-أن يحفزك ويمدك بالطاقة: فتجده يساعدك دائمًا بطرقه التحفيزية المشجعة، ولا يتحدّث في عيوبك ويخلق الإيجابية أينما تواجد.

هذه نصائح قيمة تفيدنا على اختيار الصديق الصحيح والعرب قديماً يهتمون كثيراً باختيار الأصدقاء والأصحاب ولهذا ضربوا لنا الامثال بهذا الخصوص فقالوا (الصديق قبل الطريق) وقالو( قلي من تصاحب أقل لك من أنت) كثيراً من الاشخاص يعتبر الحياة المثالية صديق جيد وكتاب مفيدٌ وضميرٌ هادى..

واعلم جيداً الصديق الحقيقيّ: هو الذي ينصحك إذا رأى عيبك ويُشجعّك إذا رأى منك الخير ويُعينك على العمل الصالح…

اقرأ أيضاً:

أمثال عربية تحمل قصص وعبر!!

 

 

محمد ابو خاطر
محمد ابو خاطر
المقالات: 50

2 تعليقات

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد